أكدت حركة حماس أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق بحاجة لأيام، لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان.
وبينت حماس في بيان وصل "الرسالة نت" مساء الخميس، أن سبب تأخير إعلان الحكومة يرجع للاختلاف على رياض المالكي وزيرا للخارجية، ورغبة رئيس السلطة محمود عباس إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة وهو ما ترفضه الحركة لاعتبارات وطنية نضالية.
وكشفت مصادر مقربة من قيادة الحركة، أن اجتماعات مكثفة تجريها قيادة الحركة منذ الصباح مع رئيس السلطة محمود عباس وقيادة فتح من أجل التوافق النهائي على تشكيلة الحكومة.
وقال المصدر لـ"الرسالة نت"، أن اتصالات على مدار الساعة تتم بين قيادة حماس وفتح في رام الله للتوصل بشكل نهائي على حكومة التوافق والوزراء الذين يترأسون هذه الحكومة.
ولفت إلى أن قيادتي الحركة في الداخل والخارج تجريان اتصالات مع عباس بغرض إنهاء الأزمة.
وتوقع المصدر أن تحل إشكالية الخلاف على بعض الوزراء مطلع الأسبوع المقبل.
إلى جانب ذلك كانت قد كشفت مصادر مطلعة لـ"الرسالة نت"، أن الخلاف قائم حول تعيين رياض المالكي وزيرًا للخارجية ومحمود الهباش رئيسًا لدائرة الحج والعمرة، وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس، لتجنب ما وصفته بـاستنساخ الحكومة الحالية في رام الله.
وكان عباس كلف ظهر اليوم الخميس رئيس حكومة رام الله الحالي الدكتور رامي الحمد الله بتشـكيل حكومة الوفاق الوطني، بعد أن أبدت حركة حماس مرونة إضافية بالموافقة على بقاء وزير الخارجية رياض المالكي في منصبه.
إلى جانب ذلك، أكد جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الاعلان عن الحكومة ما زال بحاجة لأيام خلال الأسبوع المقبل، متوقعًا أن يتم اعلانها منتصف الأسبوع.
الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي قال لـ"الرسالة نت"، إن رئيس الوزراء إسماعيل هنية سيلقي خطابًا هامًا قبل إعلان الحكومة التي قال إن مساعيها لم تنته بعد.
وكان دويك قد أكد أن الإعلان عن الحكومة سيعلن خلال ساعات، لكنه قال إن المباحثات لم تنته مما أدى لتأجيل الاعلان عنها.
وفي سياق متصل ، أعلن أن المجلس التشريعي سيعقد أول جلسة له بعد شهر من الإعلان عن الحكومة.
وكان رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية قال في وقت سابق اليوم إن "ساعات أو أيام قليلة تفصلنا عن تشكيل حكومة التوافق"، مؤكدا أن المصالحة والوحدة ليست تجاوزا للثوابت الوطنية.