قائد الطوفان قائد الطوفان

تنفيذاً للقرار الأمريكي

بحر: "مون" لا يجرؤ على مقابلة الحكومة والتشريعي

 

 

 فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت

 

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، أن الأمين العام للأم المتحدة  "بان كي مون" لا يجرؤ على مقابلة أي شخصية من المجلس التشريعي المنتخب ولا الحكومة الفلسطينية التي أخذت الثقة من المجلس، وذلك "تنفيذاً للقرار الأمريكي والسطوة الأمريكية" .

وقال بحر معقباً على تجاهل "مون" للحكومة والتشريعي في زيارته الأولى والثانية لغزة، "أيادينا مفتوحة لكل من يساند قضيتنا ومن أراد أن يرفع الظلم والحصار عن شعبنا".

 

وكانت "إسرائيل" سمحت استثنائياً لـ " مون" والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين اشتون" بدخول قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، زاعمة وزارة الخارجية الإسرائيلية أن استجابتها  لطلبات " مون و اشتون " بهدف السماح لهما بالاطلاع مباشرة على الأنشطة الإنسانية التي جرت في هذه المنطقة.

 

وأشار بحر في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن زيارة "بان كي مون" المكررة لن تقدم ولن تؤخر على أرض الواقع، مبيناً أنه لا يعول كثيراً على الزيارة " فهي زيارة يقصد منها تنفيس الأمور بدون قرارات على أرض الواقع تنفذ "، حسب رأيه.

 

وقال:"لقد جاء بان كي مون إلى غزة بعد الحرب مباشرة بينما كانت النيران مشتعلة في مخازن وكالة الغوث ورأى بأم عينية ما خلفه الاحتلال الصهيوني من دمار وحصار على الشعب الفلسطيني"، مشيراً أن "بان كي مون" اكتفى بعقد مؤتمر صحفي لم يخلو من الاستنكار والتنديد دون أن يفعل شيئاً يؤدي إلى حراكاً حقيقاً.

 

واعتبر بحر أنه من المفترض أن يتم احترام القرارات التي تصدرها الأمم المتحدة ، غير أن العربدة الصهيونية الموجودة تعتبر أنه لا قيمة لكل القرارات الدولية والحقوقية التي تدين"إسرائيل".

 

وأعرب عن عن أمله  أن يكون هناك تنفيذ لقرارات الأمم المتحدة وأن يكون"بان كي مون" مسئولاً حقيقياً عما يقول ويدين "إسرائيل" بقرارات حقيقة وواقعية، مضيفاً:"كنا نتمنى أن ترسي الأمم المتحدة العدالة ومعاني حقوق الإنسان وأن تقف مع المظلوم (..)وللأسف أنهم يقفون مع الجاني والمجرم ويتركون الضحية يقع عليها الظلم".

 

واستدرك بحر قائلاً:"نحن نعلم أن الأمم المتحدة هيئة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية و أن القرار الأمريكي هو المعتمد..وهذا خلل واضح وواقع"، مضيفاً:" المفترض أن تأخذ الأمم المتحدة دورها الحقيقي في تنفيذ القرارات..ولكن يبدو أنها لن تستطيع لأن أمريكا هي التي تقرر".

 

وقلل بحر من  قدرة الأمم المتحدة في التأثير على الموقف الصهيوني المتشدد من الاستيطان ، لافتاً أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" طلب من "إسرائيل" وقف الاستيطان ولم تستجب له وقوبل طلبه بالعربدة الصهيونية .

 

و استهجن بحر قرار الجامعة العربية وما أعلنه الأمين العام عمرو موسى بإعطاء فرصة لـ"إسرائيل" أربعة أشهر من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة في الوقت الذي تواصل فيه "إسرائيل" الاستيطان ، معتبراً أن " بان كي مون" حينما يأتي بنفسه إلى المنطقة فإنه لن يغير هو الآخر شيئاً على أرض الواقع .

 

وفي سياق ذي صلة نوه بحر إلى أن  الأمن الفلسطيني يوفر الحماية لكافة الشخصيات الأوروبية والعربية الذين يزورون غزة، قائلاً:"إن الضيوف الذين يأتون إلى غزة بغض النظر عن موقفهم من المجلس التشريعي والحكومة من واجبنا توفير الأمن لهم حتى يعلموا جيداً أن قطاع غزة فيه الأمن والأمان رغم الحصار والإغلاق.. وهم يقدرون ذلك كما سمعنا من القيادات والشخصيات الوازنة التي زارت غزة ووجدت أن الحكومة موجودة على الأرض تحمي أمن الوطن والمواطن".

 

يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر، منعت "إسرائيل" وفداً من النواب الأوروبيين من التوجه إلى غزة بعد أن سمحت في البداية بهذه الزيارة. وقد تمكن وزيران أوروبيان فقط من زيارة غزة منذ عام، حيث آخر من زار القطاع هو وزير الخارجية الايرلندي "مايكل مارتن" الأسبوع الماضي عن طريق مصر.

 

وتجدر الإشارة أن زيارة المسؤولين الدوليين "بان كي مون واشتون" تتزامن مع مرور ألف يوم على الحصار الخانق الذي تفرضه "إسرائيل" على مليون ونصف إنسان في قطاع غزة، والذي أحكمه الاحتلال في 14 حزيران/يونيو 2007 .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر