قُتل سبعة من قوات الأمن الكردية في غارة جوية على محافظة ديالى بشمال شرق بغداد، بينما قالت القوات العراقية إنها تمكنت من استعادة ثلاث مناطق في محافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية، بالتزامن مع تواصل المواجهات بمحاور مختلفة.
وقالت الشرطة العراقية إن ما لا يقل عن سبعة من أفراد قوات الأمن الكردية قتلوا في غارة جوية على محافظة ديالى بشمال شرق بغداد، ولكن الأمين العام لقوات الأمن الكردية (البشمركة) جبار ياور قال إن شخصين فقط قتلا قرب بلدة جلولاء أثناء ما وصفه بقصف، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات العراقية أو المسلحون هم المسؤولين.
وأوضحت كل من المصادر العراقية والكردية إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام موجودون أيضا في المنطقة.
وكانت المواجهات المسلحة تواصلت السبت، في أنحاء مختلفة من العراق بين المسلحين والقوات العراقية، فيما صدرت عن الطرفين تصريحات بتحقيق مكاسب على الأرض.
وأكدت مصادر مطلعة بمحافظة ديالى أن مسلحين سيطروا على بلدة العظيم التي تقع شمالي ديالى وعلى ناحيتي السعدية وجلولاء اللتين تقعان شرقي المحافظة بعد انسحاب أفراد القوات الأمنية منها.
كما بث ناشطون صورا قالوا إنها استعراض عسكري لمسلحي تنظيم الدولة في محافظة الموصل ومدينة بيجي شمال بغداد, بعد سيطرتهم عليها.
استعادة مناطق
من جانبها قالت الحكومة العراقية إنها تسيطر على الموقف، وإنها استعادت ثلاث مناطق بمحافظة صلاح الدين، أبرزها الإسحاقي والمعتصم.
وذكر قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي أن القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الإسحاقي صباح السبت، التي تقع على بعد حوالي 20 كلم إلى الجنوب من سامراء.
وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة صلاح الدين سيطرة القوات العراقية على الناحية، مشيرا إلى أن القوات العراقية سيطرت أيضا على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء، بينما أعلن ضابط برتبة مقدم العثور في الإسحاقي على 12 جثة محترقة تعود لعناصر في الشرطة.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر أمنية أن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة أيضا على ناحية المعتصم التي تقع في المنطقة الجغرافية نفسها.
وفي وقت سابق السبت، أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش في سامراء أن القوات العراقية في المدينة تستعد للتحرك باتجاه تكريت (160 كلم شمال بغداد) وقضائي الدور الواقع بين تكريت وسامراء، وبيجي (40 كلم شمال تكريت).
وأضاف أنهم ينتظرون الأوامر العسكرية، مشيرا إلى أن قرار شن الهجوم المضاد ضد المسلحين في المحافظة جاء بعدما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش والشرطة الاتحادية إلى مدينة سامراء أثناء زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى المدينة الجمعة.
وزار المالكي سامراء الجمعة، بعد وقت قصير من دعوة المرجعية الشيعية للعراقيين لحمل السلاح ومقاتلة التنظيمات المسلحة وحماية الأماكن الدينية.
وأعلن المالكي في سامراء -حسبما نقل عنه بيان نشر السبت على موقع رئاسة الحكومة- أن مجلس الوزراء منحه صلاحيات غير محدودة للتحرك ضد التنظيمات المسلحة، وهي صلاحيات كان سيحصل عليها أيضا لو نجح البرلمان في التصويت الخميس على طلب إعلان حالة الطوارئ.
الجزيرة نت