فرحة خاصة لأهالي الأسرى بعملية الخليل

فرحة أهالي الأسرى بعملية الخليل
فرحة أهالي الأسرى بعملية الخليل

الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

لم يدع نبأ إعلان الاحتلال اختفاء ثلاثة جنود "إسرائيليين" في مدينة الخليل المحتلة، بيتًا فلسطينيا إلا أدخل إليه الفرحة وأبهج أهله الذين أدركوا أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.

إلا أن أهالي الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف زنازين الظلم والظلام بسجون الاحتلال كانت لهم فرحتهم الخاصة، فأسر الجنود يعيد إليهم أملا بقرب الفرج عن أبنائهم وذويهم ونيل حريتهم.

تزامنت فرحتهم مع فرحة أبنائهم التي عمّت السجون "الإسرائيلية" كافة فور إعلان سلطات الاحتلال رسميًا اختفاء الجنود الثلاثة، وأقاموا حفلاتٍ صغيرة في الزنازين ابتهاجًا بالعملية.

وعلى وقع الزغاريد والأناشيد، وزعت أمهات الأسرى الورود والحلوى في خيمة الاعتصام مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بغزة ابتهاجًا بالعملية، في مظهر زاد غيظ المحتل الذي بات تخبطه واضحًا للجميع.

عملية بطولية

الحاج مصباح عبدربه، وهو والد الأسير راجي وشقيقه المحرر رامي، عبّر عن فخره وسروره البالغ بعملية أسر الجنود، مشددًا أنه لا يؤمن إلا بهذه الطريق لتحرير الأسرى الفلسطينيين.

وقال عبد ربه لـ "الرسالة نت": "دائمًا وأبدًا نحن ننادي بأسر الجنود الصهاينة، والعالم رأى كيف قامت الدنيا ولم تقعد حين أسرت المقاومة الجندي شاليط وهو على ظهر دبابته وداخل حدود أراضينا".

ويصف عبدربه –وهو أسير محرر أيضًا- عملية الخليل بالبطولية، مُضيفًا: "هذه العملية أرجعت إلينا أملنا بتحرر أبنائنا قريبًا جدًا"، مُطالبًا آسري الجنود بالثبات وراجيًا أن تُكلل عمليتهم بصفقة تبادلٍ مشرّفة.

ويستهجن والد الأسير المضرب عن الطعام، تعاون أجهزة السلطة بالضفة المحتلة مع قوات الاحتلال في البحث عن الجنود، قائلا: "هذه وصمة عار على الأجهزة الأمنية، وإن لم تُساهم في عمليات الأسر فعليها التزام الصمت أفضل".

الشعار الأول

الحاج نضال الصرفيتي -وهو والد لأسير وشهيدين- يؤيد سابقه بالقول: إن أسر الجنود واستبدالهم بأسرى فلسطينيين هو شعار المرحلة الأول، والخيار الأمثل لتحرير الأسرى.

ويضيف الصرفيتي لـ "الرسالة نت": "رغم كبر سني فإنني على استعداد تام للمشاركة في أسر جنود الاحتلال"، داعيًا ربه أن ينال الشهادة في سبيله كمن سبقه من أبنائه.

وعلى عكس الحاج عبد ربه، فلا يقلل الصرفيتي من أهمية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" ودورها في تحرير الأسرى، داعيًا كل الفلسطينيين نحو العمل على تحريرهم، كلٌ حسب نهجه وطريقته.

"قضية الأسرى قضية إنسانية، لا تحتمل الحزبية أو التلاعب، وعلى الجميع القيام بواجبهم اتجاه الأسرى مهما اختلفت أهواؤهم وانتمائاتهم"، يضيف الصرفيتي.

ووسط هذه الفرحات العارمة في الشارع الفلسطيني ينتظر الكل معرفة مصير الجنود المختفين منذ ثلاثة أيام دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، متمنين أن يكونوا مأسورين لدى المقاومة الفلسطينية ليتم استبدالهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

البث المباشر