قائد الطوفان قائد الطوفان

25 تجمعا في قطاع غزة

"الكتلة" بوابة المواطنين لمتابعة الأدوار المتقدمة بالمونديال

إحدى التجمعات للكتلة الإسلامية
إحدى التجمعات للكتلة الإسلامية

الرسالة نت - عبد الرحمن طافش

انتشرت في الأعوام الماضية ظاهرة المقاهي الشعبية التي لجأ اليها الشباب الفلسطيني, لمتابعة البطولات العالمية المشفرة الخاصة بلعبة كرة القدم.

وأصبحت تلك المقاهي ملاذا لهؤلاء الشباب, في ظل عدم مقدرتهم على شراء الأجهزة الخاصة بنقل المباريات, بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي في كثير من الأحيان, في حين يعزف البعض عن زيارتها لأسباب عديدة أبرزها: التكلفة المادية المصاحبة لزيارتها, وحالة الصخب التي ترافق المباريات, بالإضافة لظاهرة التدخين وشرب "الأرجيلة" التي أصبحت العلامة البارزة لها.

الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أوجدت البديل المناسب لتلك المقاهي, بعدما وفرت شاشات عرض كبيرة لنقل مباريات المونديال بالمجان, في خطوة لاقت استحسان الكثير من الشباب, الذين وجدوا ضالتهم في متابعة المونديال.

عشرة آلاف مشاهد يوميا

هاني مقبل مسئول الكتلة الإسلامية في قطاع غزة, يقول لـ"الرسالة نت" إن فكرة عرض المونديال في بعض الميادين جاءت للتخفيف عن المواطن الغزي الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة, موضحا أن الكثير منهم غير قادر على دفع تكاليف شراء الأجهزة الخاصة بنقل المباريات, لذلك كان من واجبنا أن نسعى لتوفير البديل للسكان وعدم حرمانهم من متابعة "الساحرة المستديرة" على حد قوله.

ووفرت الكتلة 25 شاشة عرض في تجمعات مختلفة على مستوى قطاع غزة, لتشمل أكبر قاعدة ممكنة من السكان, حيث "بلغ معدل الحضور اليومي للمباريات حوالي 10 آلاف شخص" هكذا يؤكد مقبل, في إشارة لنجاح الفكرة بشكل كبير.

وأضاف بأن الأجواء غير الملتزمة الموجودة في المقاهي, دفعتهم لاستغلال ذلك بإيجاد شاشات عرض لمباريات المونديال في أماكن أكثر هدوءا والتزاما, بالإضافة لاستثمار أوقات الشباب بالعمل الصالح وإقامة المسابقات الدينية والتثقيفية بين شوطي المباراة.

البديل المناسب

من جهته عبّر أحمد كحيل مشرف مشروع الكتلة في منطقة جنوب غزة عن سعادته لنجاح الفكرة, وحالة القبول الكبيرة لدى السكان, والذين يتوافدون بصورة يومية لمتابعة المباريات في المناطق التي يتم عرض المباريات فيها.

وأكد كحيل لـ"الرسالة نت" أن الهدف من هذه التجمعات هو توفير مكان ملتزم وصحي للشباب الفلسطيني المهتم بمشاهدة مباريات المونديال, إضافة لضمان عدم حرمانهم من متابعة الحدث العالمي في ظل انقطاع التيار الكهربائي وقت المباريات.

وأشاد بحالة التعاون بين القائمين على المشروع وسكان المناطق التي يتم عرض المباريات فيها, مؤكدا أن الأجواء الملتزمة ساهمت في تعزيز هذه الحالة, بالإضافة للدور الكبير الذي تلعبه لجنة النظام في توفير الهدوء, خاصة أن معظم مباريات المونديال تقام في منتصف الليل.

وبتوفيرها أماكن خاصة لمتابعة المونديال, قطعت الكتلة الإسلامية شوطا كبيرا في وضع المواطن الفلسطيني في صورة الحدث الأضخم في العالم, على أن يكون المونديال مقدمة لمشاريع أخرى تساهم في تعزيز مستوى الرفاهية في قطاع غزة.

البث المباشر