طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بضرورة التدخل لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّلت الجامعة في بيان لها، أمس الأحد، "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم التي ترقى إلى كونها جرائم حرب.

وقالت: "إنها تتابع (بقلق بالغ) الهجمة العسكرية الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في عمليات القتل العشوائية بدم بارد".

وتشنّ قوات الاحتلال حملة عسكرية موسعة ضد الضفة والقطاع، ارتقى على إثرها عدد من الشهداء والجرحى، واعتقلت المئات من بينهم نواب وقيادات سياسية وطلبة جامعيين.

واعتبرت الجامعة أن هذه الممارسات تؤكد استمرار "إسرائيل" في تشويه الحقائق ولعب دور الضحية أمام المجتمع الدولي، وإلصاق الاتهام بالجانب الفلسطيني وتحميله المسؤولية الكاملة عن اختفاء ثلاثة مستوطنين.

واستنكرت الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن تلك الانتهاكات تندرج ضمن قائمة العقوبات الجماعية، والتي تعتبر مخالفات جسيمة لأحكام اتفاقيات جينيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بمعاملة المدنيين تحت الاحتلال.

ودعت الجامعة، المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" باحترام المعايير الدولية وفقا للقانون الدولي وكافة القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم اعتقالهم دون وجه حق.