أكدّ الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس، أنه لا توجد جهود عربية أو دولية لهذه اللحظة تدفع في اتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لينفي بذلك ما تردد عن تثبيت التهدئة بين الحركة والاحتلال.
وقال البردويل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الأحد ، " للأسف لا يوجد أي طرف عربي أو دولي تحرك في اتجاه وقف العدوان على الفلسطينيين".
وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، قد أكدّ لـ"الرسالة نت" في وقت سابق أنه لا يوجد مساع حقيقية لإبرام اتفاق التهدئة بين المقاومة والاحتلال.
ورفض البردويل محاولة زج المقاومة كطرف في العدوان القائم، موضحًا أن ما يجري هو عدوان من طرف واحد من جانب الاحتلال الذي ابتدأ بالحرب على الفلسطينيين.
وطالب البردويل دول العالم والمجتمع الدولي للجم العدوان (الإسرائيلي) فورًا ووضع حد له.
وقد شنّت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة، عدوانًا موسعًا على الفلسطينيين بالأراضي المحتلة، ما أوقع عدد كبير من الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين داخل سجون الاحتلال وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك ونواب وقيادات سياسية وطلبة جامعات.
وفي سياق متصل، انتقد البردويل بشدة تصريحات الناطقين باسم حركة فتح ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، قائلًا: " إن هذا الخطاب بائس للغاية ولا ينطلق من أي مبادئ أو رؤية سياسية ويقتات على ردة الفعل".
وأكدّ أن فتح تحاول أن تبرأ نفسها مما يجري والتغطية على دورها في التنسيق الأمني، وحرمان الناس من الرواتب.
وكان المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف قد شنّ هجومًا على حركة حماس، مدعيًا أن مساعيها للتهدئة تشكل ضربة لوحدانية التمثيل السياسي الفلسطيني.
ودعا البردويل إلى ثورة ونهضة في حركة فتح توقف مثل هذا الخطاب "البائس"، وتستعيد الروح الوطنية واللغة الوحدوية بعيدًا عن التخبط الاعلامي، طبقًا لتعبيره.
وجدد البردويل تأكيده أن الحركة لا يمكن لها أن تختزل مواقفها في حماية نفسها من ضربات الاحتلال وترك الشعب والقضية وحدها.
وشددّ على أن حماس وجدت لتدافع عن كل أبناء شعبها دونما استثناء، و" هي لا تبحث عن امتيازات لا من العدو ولا ممن يحوم حوله"، كما يقول.