في أعقاب الحملة العسكرية بالضفة

أسرى حماس يطالبون فتح بموقف من الانتهاكات ضدهم

مشهد تمثيلي للأسرى في سجون الاحتلال (الأرشيف)
مشهد تمثيلي للأسرى في سجون الاحتلال (الأرشيف)

الرسالة نت- مها شهوان

استغلت مصلحة السجون "الاسرائيلية" خطف الجنود الثلاثة وقتلهم في الضفة المحتلة لتمارس أبشع الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين ، وحرمتهم من أبسط حقوقهم للتنغيص عليهم دون مراعاة شهر رمضان المبارك.

عملية التضييق تمارسها إدارة السجون تحديدا ضد أسرى حركة حماس، فاتخذت اجراءات تصعيدية وجمعتهم في أقسام معينة في كل من سجن جربوع وايشل ومجدو، مما دفع الأسرى إلى إجراء نقاشات لاتخاذ القرار لكيفية التصدي من داخل السجون ، جاء ذلك وفق قول فؤاد الخفش مدير مركز الأحرار لحقوق الانسان.

ويبدو أن الاجراءات التي تنتهجها إدارة السجون تسير وفق قانون شاليط السابق حيث بدأت بالعمل على حرمانهم الخروج "للفورة، وحرمانهم من الزيارات حيث يسمح لكل واحد رؤية ذويه مرة كل شهرين ، بالإضافة إلى وضع 400 شيكل في "الكنتينه" بدلا من 1300 ، وعدم تشغيل التلفاز لمتابعة البرامج الدينية وحددت القنوات المسموح بها قناة بالعربية واثنتان تنطق العبرية.

أسرى حماس

وفي ظل الاجراءات التعسفية أكد الخفش لـ"الرسالة نت" أنه لا يوجد أسير مضرب عن الطعام رغم أن الاستفزازات "الاسرائيلية" لم تتوقف حتى اللحظة، مشيرا إلى أنها تتمثل بالتفتيش كل ساعتين خاصة وقت الافطار والسحور.

ومع حدة الانتهاكات التي يتعرض لها أسرى حماس طالبوا زملائهم الفتحاويين داخل السجون بأن يكون لهم موقف واضح بما يمارس ضدهم، داعين القيادة الفلسطينية الخروج للمؤسسات الدولية لاشتكاء الاحتلال.

نشأت الوحيدي المتحدث الإعلامي لمفوضية فتح ذكر قبل أيام خلال تصريح صحفي بأن الأسرى يعيشون أوضاعا صعبة للغاية حيث الصراصير والأفاعي والروائح الكريهة تنتشر بشكل كبير في ظل حرمان الأسرى من لوازمهم الحياتية وأدوات التنظيف والمبيدات التي تقيهم من سموم الحشرات .

وأشار إلى أن ممارسات وانتهاكات إدارة مصلحة السجون في نفحة وفي باقي السجون "الإسرائيلية" ضد الأسرى تتصاعد حدتها الانتقامية يوما بعد يوم ما ينذر بخطر شديد يحوم حول الأسرى وخاصة في ظل التهديدات العنصرية الإسرائيلية التي تهدف لكسر إرادة الأسرى.

ودعا الوحيدي إلي توسيع حلقة التضامن لدعم وإسناد الأسرى، بما يرتقي لحجم الصمود والتضحيات التي تقدمها الحركة الأسيرة ، وداعيا لعدم الكيل بمكيالين والمساواة بين الضحية والجلاد .

691 معتقلا

وفي السياق ذاته أكد مركز الأسرى للدراسات أن أجهزة الأمن والسلطات "الإسرائيلية" وإدارة مصلحة السجون تقوم بهجمة غير مسبوقة على الأسرى في أعقاب العملية العسكرية في الضفة المحتلة .

وأكدت الحركة الأسيرة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك العقوبات، ولن تصمت على تلك الممارسات وأنها تحضر لخطوات نضالية لمواجهة السياسات العقابية ضدهم .
وتوقع مركز الأسرى أن تنفجر الأوضاع في السجون بشكل مختلف عن ذي قبل من الخطوات النضالية قد تصل لحالة صدام بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون.

من ناحيته، فإن الممثل الإعلامي لوزارة الأسرى بقطاع غزة رأفت حمدونة، دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال لوقف ممارسته العنصرية بحق الأسرى، وكذلك القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى لعقد اجتماعات تحضيرية لوضع خطة مساندة ودعم للأسرى للضغط على الاحتلال لوقف كل تلك الانتهاكات المخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية والقوانين الإنسانية.

وبحسب آخر احصائيات نادي الأسير فإن  سلطات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين من مختلف محافظات الضفة 33 فلسطينيًا منهم قاصرون، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ الحملة العسكرية الأخيرة على الضفة إلى 691 معتقلاً.

البث المباشر