قائد الطوفان قائد الطوفان

إسرائيل تخنق القدس بالاستيطان

الرسالة نت – وكالات

تسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو خنق القدس بمشاريع استيطانية، بعضها أعلنته وزارة الداخلية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة وأثارت توترا مع الولايات المتحدة لتزامنها مع زيارة كان يقوم بها جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي  إلى إسرائيل.

وبالإضافة إلى ذلك تعتمد بلدية الاحتلال في القدس ولجنة التنظيم اللوائية للتنظيم والبناء ما يعرف بمخطط القدس 2020، وتعتبره سياسة ملزمة في كل ما يتعلق بالتخطيط والتهويد والاستيطان في القدس الشرقية.

وكشف المحاضر في قانون التنظيم والبناء المحامي قيس ناصر النقاب عن حقيقة مخطط رامات شلومو الاستيطاني الإسرائيلي بالقدس، والذي تحدثت تقارير إسرائيلية عن أن مساحته تبلغ 590 دونما، وأنه يهدف إلى زيادة نحو 1300 وحدة سكنية جنوب وغرب المستوطنة الحالية.

الخطر الأكبر

وشكك ناصر في صحة الادعاءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المخطط الحقيقي لتوسيع مستوطنة رامات شلومو يبلغ نحو ألفي وحدة سكنية جديدة، وليس 1300 وحدة سكنية فقط.

وأضاف أن المخطط المقترح سيتصل حسب قرار اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، بمخطط استيطاني آخر تحركه بلدية الاحتلال في المدينة منذ عام 2006 لتوسيع مستوطنة رامات شلومو من الشرق ومن الجنوب، وهو يشمل سبعمائة وحدة سكنية جديدة.

ويقول ناصر إن "مخطط القدس 2020 هو الخطر الأكبر على مستقبل القدس الشرقية، لأنه يعد ويمهد الأراضي المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية القائمة في القدس الشرقية، للبناء والتوسع ويمنع التوسع والتطور للأحياء الفلسطينية".

وأشار إلى أن مخطط توسيع مستوطنة رامات شلومو، يتطابق حسب قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية، مع المخطط الهيكلي المقترح لمدينة القدس رقم 2000 أو ما يسمى بمخطط 2020.

وأكد ناصر للجزيرة نت أن النسخة الأخيرة للمخطط، التي وقعت عليها شركة الكهرباء الإسرائيلية مؤخرا "تهدف إلى توسيع المستوطنة غربا وجنوبا لتصبح ملاصقة للشارع الذي يمر في الأراضي الفلسطينية، والمنحدر من مدخل شعفاط والمتصل بشارع القدس-تل أبيب".

مصادرة الأراضي

وشرعت بلدية الاحتلال ببحث وتحريك المخطط عام 2005، وهو المخطط الذي يقترح إضافة ستمائة وحدة سكنية جديدة للمستوطنة, إلا أنها وسعت المخطط ليشمل 1300 وحدة سكنية تضاف إلى المستوطنة القائمة.

وأشارت بلدية القدس في قراراتها إلى أن وصل المخططين جغرافيا يتطلب مصادرة المزيد من الأراضي التي تفصل بينهما، ومع المصادقة على هذين المخططين سيضاف إلى المستوطنة القائمة نحو ألفي وحدة سكنية استيطانية.

واعتبر ناصر أن المحرك لهذه المخططات هو دائرة أراضي إسرائيل -التي تدير الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال- وأضاف "نتحدث عن أراض فلسطينية كانت إسرائيل استولت عليها بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967 وسخرتها لبناء المستوطنات".

وأوضح أنه مع المصادقة على المخططين المقترحين لتوسيع رامات شلومو، "تخنق إسرائيل بشكل نهائي شعفاط وبيت حنينا وتمنعهما من أي فرصة اتساع للغرب أو للجنوب".

ويؤكد المحامي الفلسطيني أن اللجنة اللوائية في القدس رفضت مخططات لبناء أحياء فلسطينية في القدس الشرقية، كرفضها مؤخرا مخطط قرية الولجة الفلسطينية قرب بيت لحم, وقبلت مخططات استيطانية في القدس الشرقية، ليكون مخطط توسيع مستوطنة رامات شلومو المثال الأخير على هذه السياسة.

المصدر:الجزيرة.نت

البث المباشر