عمّت أجواء من الفرحة أوساط الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس، عقب إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة حماس أسر جندي (إسرائيلي) في عملية حي التفاح شرق غزة.
وأعلنت الكتائب على لسان المتحدث باسمها أبو عبيدة، عن أسر الجندي شاؤول آرون، فضلًا عن مصرع 13 جنديًا آخرين في تصدي الكتائب للاجتياح (الاسرائيلي) شرق المدينة.
ورصد مراسلنا أجواء الفرحة في صفوف المواطنين بغزة الذين خرجوا بصورة عفوية عقب إعلان أسر الجندي، وأطلقوا الهتافات والزغاريد، وبدأت مساجد القطاع بالتكبير.
وذكر أن ذوي الضحايا والمصابين في مستشفى الشفاء بدأوا بالتكبير والهتاف، مشيرًا إلى أن حالة من الفرحة الكبيرة تعم أجواء المدينة.
وفي الضفة المحتلة والقدس خرج الفلسطينيون احتفالا بأسر آرون، ووزعوا الحلوى وأطلقوا الزغاريد والتكبيرات.
ورصدت مراسلتنا في نابلس تلك الأجواء, فشارك الآلاف في مسيرة كانت قد دعت لها حركة حماس بعد صلاة العشاء تضامنا مع قطاع غزة، واستنكارا لمجزرة الشجاعية.
وتحولت المسيرة لاحتفال كبير عقب وصول خبر خطف القسام للجندي (الإسرائيلي) حيث ضربت الألعاب النارية وعلت التكبيرات والهتافات التي تحيي كتائب القسام، وشرع المشاركون بشراء الحلويات وتوزيعها على المارة في شوارع المدينة.
كما شارك العشرات من عناصر وكوادر حركة فتح والجهاد الإسلامي في المسيرة في مشهد وحدوي يؤكد على الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، انطلقت مسيرة أخرى احتفالا بخطف الجندي، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المؤيدة لقطاع غزة والمقاومة هناك، مطالبة كتائب القسام بمزيد من ضرب الصواريخ على الكيان المحتل.
وتوجه عشرات الشبان عقب المسيرة لحاجز حوارة جنوب المدينة، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز، ولم يبلغ عن إصابات حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي مدينة رام الله، شارك المئات من المواطنين في مسيرة خرجت ابتهاجا بخطف الجندي، حيث احتفل المواطنون على دوار المنارة على أنغام الأناشيد الوطنية ورددوا الهتافات المؤيدة للمقاومة.
وفي مدينة جنين، خرجت مسيرات عفوية في عدة مناطق أحياء وقرى بالمحافظة، وفي مخيم جنين، أطلق خلالها المواطنون الألعاب النارية، فيما أطلق مسلحون الرصاص بالهواء، ووزع المواطنون الحلوى على المارة.
(عدسة: محمود أبو حصيرة / معاذ مقداد)