ارتفعت إلى 52 قتيلا و135 جريحا حصيلة الاشتباكات الدائرة بين مليشيات متناحرة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي منذ 13 يوليو/تموز الجاري، بعد سقوط خمسة قتلى و15 جريحا أمس الأحد في معارك تعد الأشد ضراوة.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الليبية إن هذه الحصيلة لا تتضمن الحالات التي تم إجلاؤها إلى مستشفيات ميدانية، ولم توثق في سجلات المستشفيات.
وأسفرت اشتباكات الأحد أيضا عن قتيل على الأقل بين سكان حي قصر بن غشير القريب من المطار، وقد لقي مصرعه إثر سقوط قذيفة على منزله وفق ما ذكره جيرانه.
ويستخدم المتقاتلون وهم كتائب الصواعق والقعقاع وقوات أمن المطار من جهة، وقوات حفظ أمن واستقرار ليبيا المؤلفة من ثوار سابقين من جهة ثانية، مدافع ثقيلة مضادة للطائرات وصواريخ غراد في قصف حي قصر بن غشير والأحياء المجاورة له.
وتسبب القصف المتواصل في دمار في المنازل والمرافق، وأصبحت المنطقة شبه خالية بعد فرار آلاف السكان من منازلهم.
وتسببت الاشتباكات في إغلاق مطار طرابلس منذ 13 يوليو/تموز الحالي، وتضرر نحو 90% من مبانيه والطائرات الرابضة في مدارجه، مما دفع السلطات إلى تعليق الرحلات الجوية بينما قررت الأمم المتحدة سحب موظفيها من ليبيا.
واشتدت المخاوف إثر هذه المعارك من توسيع نطاق المواجهات في طرابلس، بينما لا تزال البلاد في انتظار نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.
وأعلنت السلطات الليبية الأسبوع الماضي أنها تنوي توجيه نداء إلى القوات الدولية لمساعدتها على استتباب الأمن في بلاد تسود فيها الفوضى منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
الجزيرة نت