قائد الطوفان قائد الطوفان

"شرط القسام" أذل إسرائيل وأربك أمنها

صورة رمزية
صورة رمزية

الرسالة نت- محمود هنية

لم يتوقع الاحتلال "الإسرائيلي" أن يتلقى ضربة موجعة إضافية من كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، ضمن معركة "صراع الادمغة" التي تخوضها الكتائب بشكل أربك العدو، وفقاً لما يقر به.

وقد طالبت كتائب القسام الاحتلال بتسليمه كشوفات بأسماء العملاء في الضفة وقطاع غزة، مقابل حصوله على معلومات عن من أسرتهم المقاومة خلال العدوان، تزامنًا مع إصرار الاحتلال عن معرفة مصير جنوده عبر وفده المفاوض في القاهرة.

وسرعان ما أحدث طلب القسام صدمة لدى الاستخبارات "الإسرائيلية" و أروقة القرار داخل دولة الاحتلال، طبقًا لما أكده محللون إسرائيليون للقناة العبرية الثانية.

بينما أكدّ مختصون فلسطينيون أن الإعلان شكّل تحديًا للاحتلال، وعلامة انتصار للمقاومة التي صفعت منظومة الاحتلال الامنية. واعتبروه علامة لبداية مرحلة جديدة في "صراع الأدمغة" بين المقاومة وإسرائيل.

مرحلة جديدة

القيادي في حركة حماس محمد نزال، اعتبر شرط القسام تدشين لمرحلة جديدة ترتكز على المتغيرات بموازين القوى، مؤكدًا أن حركته لن تقدم أي معلومة دون ثمن باهض يدفعه الاحتلال.

بدوره، فإن النائب العام الفلسطيني المستشار إسماعيل جبر قال إن تحدي المقاومة للاحتلال بهذه المطالب من شأنه دعم المنظومة الأمنية الفلسطينية والجهات المختصة بملاحقة العملاء.

القانون الفلسطيني ينص على تنفيذ أقصى العقوبات التي تصل إلى أحكام الإعدام بحق العميل، لما يشكله من خطورة على أمن المجتمع. فيما عرّف جبر العميل بأنه "جندي إسرائيلي في موطن متقدم بمساعدة الاحتلال".

يذكر أن المقاومة الفلسطينية شرعت بتصفية عدد من العملاء، في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على غزة لأكثر من ثلاثين يومًا، والذي راح ضحيته أكثر من 1900شهيدًا، وقرابة 10 آلاف جريحًا.

كما أشارت مصادر من المقاومة، إلى أن أجهزتها الأمنية تواصل ملاحقة العملاء، مؤكدةً أنها تمكنت من القبض على عدد من العملاء، بينما لا يزال لديها آخرين للتحقيق معهم والحصول على معلومات أعطوها للاحتلال.

وأضاف جبر لـ "الرسالة نت": "نثق بالمقاومة وبعدالتها، ولا شك أننا تفاجئنا بحجم العملاء، لكننا سنسعى بكل قوة لاجتثاثهم في المرحلة المقبلة".

ودعا النائب العام، إلى تفعيل قانون العقوبات ضد العملاء، معربًا عن ثقته بالأجهزة الأمنية في الحكومة بتنفيذ أحكام الإعدام، خاصة بعد ما حققته المقاومة من انتصارات في المعركة.

إذلال الاحتلال

أما الخبير واللواء الأمني يوسف الشرقاوي، رأى مطلب القسام بمنزلة إذلال وإهانة لقادة الاحتلال وتحديدًا لمنظومة الاستخبارات الأمنية التي فشلت في الوصول إلى أي معلومة عن مصير جنودها.

وأكدّ الشرقاوي لـ"الرسالة نت"، أنه أوجد حالة من القلق لدى الاستخبارات "الإسرائيلية"، معتقدًا أن هذه المطالب ستدفع بعدد من عملاءه إلى الاستسلام سواء عاجلًا أم آجلاً.

وتوّقع الشرقاوي أن يرضخ العدو لمطالب القسام، وذلك بالتخلي عن عدد من عملاءه لا سيما الجدد منهم، مرجعًا ذلك لأهمية معرفة مصير الجندي الاسرائيلي.

ونبّه إلى أن الاحتلال لا يمكنه خداع المقاومة، وأن الاخيرة ستحرص على جلب الدلائل حول العملاء، من أجل تفادي أي خدعة "إسرائيلية".

وبغض النظر إن كان الاحتلال سيستجيب لهذا المطلب أم لا، فإنه لا يُخفي أن القسام يتقدم في رصيده بمعركة صراع الادمغة والعقول، الأمر الذي أغرقه بمزيد من الوحل في قاع الهزيمة والهوان.

البث المباشر