قائد الطوفان قائد الطوفان

القسام يدير المعركة بتحكم

جنود من كتائب القسام (الأرشيف)
جنود من كتائب القسام (الأرشيف)

الرسالة نت – مها شهوان

مع كل عدوان تشنه "إسرائيل" على قطاع غزة تضع وفق مخططاتها اغتيال قادة المقاومة ، لتزعزع ثقة الشارع الفلسطيني بعد رحيلهم لكن الواقع يثبت العكس، فبعدما اغتيل القائد أحمد الجعبري في الحرب الماضية فاجأ رجال المقاومة الاحتلال الاسرائيلي بما يملكه من قوة رغم رحيل قادته.

حالة من الغضب سادت بين أهالي القطاع بعدما استيقظوا على خبر استشهاد ثلاثة قادة كبار لكتائب القسام في رفح "رائد العطار، محمد برهوم، محمد أبو شمالة" ، مطالبين برد موجع انتقاما لمن عاشوا في الخفاء يخططون للنيل من الإسرائيليين، في المقابل توقع مختصون في الشأن الأمني أن تكون ضربات المقاومة في العمق الإسرائيلي متأنية لإصابة أكثر من هدف.

العمق الاسرائيلي

وردا على ما ارتكبته "إسرائيل" بحق القادة الثلاثة أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس بأن ما حدث جريمة كبيرة ستكون عواقبها وخيمة على الاحتلال ، لافتا إلى أنها ستجعل المقاومة أكثر اصرارا على المواصلة بكافة اشكالها وتسديد ضربات قاسمة للكيان الاسرائيلي وسترفع فاتورة الحساب.

وعن رد حماس المتوقع حدوثه يقول هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية: "سنشهد عمليات نوعية من خلال استهداف أماكن داخل العمق الاسرائيلي"، موضحا أن الأدوات المتوقع استعمالها قد تكون صواريخ تصل لأقصى مدى لضرب الوحدات السكنية بالإضافة الى عمليات نوعية كتسلل الحدود كما حدث بداية الحرب.

وفي السياق ذاته يؤكد المختص الأمني ابراهيم حبيب أن اغتيال القادة لن يفت من عضد حماس، ولا يمكن لكتائب القسام الانجرار لردة فعل يريدها اليهود في المصيدة.

وأوضح أن ضربة القسام ليست محصورة بساعات بقدر امكانية اصابة الهدف بالشكل المطلوب للتمكن من إيقاع أكثر من هدف في ذات الوقت، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية تدرس ما تضربه لتحقيق الانجازات على أرض المعركة.

وفي سؤال عن مدى جهوزية الساحة الغزية لاستكمال المعركة أجاب البسوس:" العملية صعبة لكن المقاومة ما زالت متزنة، لاسيما وأن المجتمع يحتضن المقاومة رغم نزوح ما يقارب ثلاثة الاف مواطن"، معتبرا أن المقاومة عنيدة بإمكانياتها والمجتمع قادر على احتضانها لجلب حقوقه التي سلبها العدو.

ويتفق حبيب مع سابقه، ويؤكد على أنه رغم رحيل القادة يخلفهم ألف قائد، فقد رحل أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم، وما زالت حركة حماس والمقاومة مستمرة متطورة ، مبينا أن القيادة ملتصقة بالجماهير منذ انطلاقتها وتدرك أن اغتيال قادتها هدف اسرائيلي منذ بداية الحرب.

ووصف حالة الصمود التي يتميز بها الشعب الفلسطيني بالأسطورية فهم باتوا يدركون أنه لا يوجد باب للتحرير سوى المقاومة .

ضربات متنوعة

ومع كل حرب جديدة تكشف المقاومة عن أنواع جديدة من الأسلحة محلية الصنع تربك الاحتلال الاسرائيلي ، وفيما يتعلق بإمكانية الاعلان عن الجديد منها ردا على اغتيال القادة الثلاثة يرى البسوس أن حركة حماس كما اعتادت تفاجئ العدو بضرباتها المتنوعة، لافتا إلى أنها قد تلجأ لاستخدام اسلحة جديدة ذات ضربات نوعية كما حدث عند اغتيال القائد أحمد الجعبري حينما لجأت لعمليات مختلفة .

في حين يرى حبيب أن القسام يدير المعركة بتحكم ولا ينجر وراء الانفعالات لقدرته على ايلام العدو، موضحا أن الأيام الماضية أظهرت صورتهم بما يمتلكونه من ثبات وتحكم في ادارة المعركة.

وتوقع أن تقصف المقاومة العمق الاسرائيلي كونها تمتلك الكثير من المفاجئات التي تخفيها لوقتها ، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجئات التي ستربك الساحة الاسرائيلية.

البث المباشر