الرسالة نت - أحمد الشـياح
ناقش مثقفون وسياسيون واكادميين وعدد كبير من الشعراء وضع خطة إستراتجية لنشر الوعي الثقافي والارتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني وترسيخ حرية التعبير والنشر بما لا يتعارض مع الثوابت الوطنية الفلسطينية .
ثقافة تثبيت الثوابت
وهدفت الخطة التي ناقشها الأدباء والمثقفون والأدباء خلال ورشة عمل عقدت في فندق عزة الدولي تعبئة الطاقات الفكرية والإبداعية لخدمة القضايا الوطنية ونشر الثقافة الفكرية الإسلامية المقاومة وتقوية الروابط الاجتماعية بين أبناء الشباب الفلسطيني وتهيئة مناخ ثقافي يتيح للمواهب المبدعة أن تتطور في جو من الحرية المسئولة .
واستنكر بعض الحاضرون ما تقوم به المواقع الفتحاوية من نشر للثقافة الكاذبة خاصة بعد الحملة المسعورة التي استهدفت قيادات إسلامية في قطاع غزة داعيين إلى نشر ثقافة المقاومة لمواجهة الأفكار الهدامة والالتفات إلى خدمة القضية الفلسطينية بدلا من التشهير بحق تلك القيادات التي هي نابغة للفكر الإسلامي المقاوم في القطاع .
وخلال كلمة له في الجلسة قال د . محمود الزهار القيادي في حركة حماس ومسئول اللجنة الثقافية في الحركة أن الثقافة هي إفراز أو متكئ على موقف حضاري داعيا إلى ربط الثقافة والحضارة في المجتمع الفلسطيني .
ثقافة موحدة
وبين الزهار أن الثقافة الموحدة لا تأتي بالعنف والضرب بل بوجود قناعات وفهم الأخر للأخر مشددا على ضرورة ان تصل الثقافة إلى الكلمة والموقف بحرية دون قيد وضمن حدود معروفة وان يكون لكل الأحزاب الحق في الرأي.
وأوضح رئيس اللجنة الثقافية في حركة حماس أن المطلوب من المثقف وضع الناس في إطار معين وإعادة الصيغة الثقافية ضمن البيئة التي يعيشها الناس مؤيدا فكرة وجود ثقافات متعددة تصل إلى فكر مبلور موحد .
وشدد الزهار على إعطاء الفرصة لكل مفكر وصاحب فكرة وترك المجتمع يحدد أهمية تلك الفكرة وهل تتناسب مع الواقع الذي يعيشوه أم لا ، مشددا على أهمية عدم إجبار أو وضع قيود لأي شخص يحمل فكرة وعزلة في حال كانت أفكاره سلبية وهدامة للمجتمع وغير مرضي عنها .
أدب المقاومة
وبين انه من الضروري ربط العلاقة بين الثقافة المحلية والعالمية للمجتمع لتجعل الناس يفكرون ضمن إطار فكري واسع .
وأضاف الزهار قائلا : " أن أدب المقاومة يبقى ثابت ولن يتغير بتغير الواقع السياسي ويبقى ثابتا ، ولنترك حديث البعض أن المقاومة تضر الناس وننتظر منهم ما يفعلون وسنجد انه محارب ومنبوذ من المجتمع بشدة " .
وأشاد الحاضرون بعمل وزراه الثقافة في العام المنصرم خاصة فيما يتعلق بقضية القدس المحتلة وأنها استطاعت عمل نقلة نوعية في داخل وخارج المجتمع الفلسطيني .
وفي نهاية الجلسة اجمع الحضور على ضرورة بناء الثقافة على أسس إسلامية تهدف إلى تغير الواقع الفلسطيني ضمن محددات معينة لتثبت الثوابت وتحارب الإعلام الصهيوني والأمريكي الذي يهدف ويسعى إلى هدم الثقافة الإسلامية البناءة " .