يشهد العراق ترقبا حذرا في انتظار إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، ودعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي مجلس النواب للانعقاد مساء اليوم لمنح الثقة لهذه الحكومة.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت خلافات لم تقتصر على التحالف الكردستاني والكتل السنية، بل انتقلت إلى داخل البيت الشيعي وفي التحالف الوطني تحديدا حول حقائب وزارية أهمها الدفاع والنقل والنفط.
وقال النائب عن كتلة التحالف الكردستاني كاوه محمد إن مرشح وزارة الدفاع للتحالف الوطني هادي العامري لا يستطيع بناء علاقات متينة مع أميركا وأوروبا لتسليح الجيش العراقي والحصول على أشكال الدعم الأخرى.
وأضاف أن الإدارة الأميركية دخلت أيضا على الخط وأبلغت القيادات العراقية رفضها لترشيح العامري لمنصب وزير الدفاع.
وبين أن سبب الاعتراض على تولي العامري لحقيبة الدفاع يكمن في أنه يمتلك مليشيا مسلحة "على حد زعم الأميركيين".
محاصصة الحقائب
من جهته، أكد النائب عن تيار الإصلاح الوطني زاهر العبادي أن تقليص الوزارات من عدمه أعاق تشكيل الحكومة في الأيام الماضية.
وقال العبادي للجزيرة نت إنه في حال تم الاتفاق على تقليص الوزارات فستكون حصة التحالف الوطني بين 16 و17 حقيبة، بينما سيحصل التحالف الكردستاني وتحالف القوى العراقية على 15 حقيبة.
إلا أن النائب عن التحالف الكردستاني بيستون عادل أكد أنهم سيحصلون على أربع حقائب، ودعا في الوقت نفسه لتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع مكونات الشعب العراقي للوقوف في وجه ما سماه الإرهاب الطائفي.
وقال عادل إن على رئيس الوزارء المكلف مراعاة الكتل السياسية ومن جميع أطياف الشعب العراقي في توزيع الوزارات والتشكيلة النهائية للحكومة.
من جانبه، قال النائب عن كتلة المواطن سالم المسلماوي إن تشكيل الحكومة المقبلة لا بد أن يعتمد على رؤية العبادي لكونه صاحب خبرة سياسية طويلة، على حد قوله.
وأضاف أن توزيع الوزارات على جميع مكونات الشعب العراقي هو أمر لا بد منه لتجاوز الصعوبات.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف العبادي بتشكيل الحكومة وتنتهي الممهلة التي يمنحها له الدستور في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أي بعد شهر من تاريخ التكليف.