رفح – جمال عدون-الرسالة نت
إنتفضت الآلاف من الجماهير الفلسطينية من محافظة رفح بعد ظهر اليوم الجمعة بمسيرات حاشدة كانت قد دعت لها حركة حماس، نصرة للأقصى والمقدسات ودعوة للقمة الليبية التي ستعقد غدا بأن تضع ما يحدث بالمسجد الأقصى ضمن أولوياتها.
ورفع الجماهير الفلسطينية الذين خرجوا من كل بقاع المساجد في رفح الرايات والشعارات المنددة بما يحدث من عمليات تهويد وطمس بالأقصى والمقدسات بأصوات دوت الأسماع أن الأقصى يستغيث فمن ينصره.
وتخلل المسيرة كلمة لحركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان الشيخ منصور بريك الذي أكد من خلالها أن هذه الجموع خرجت لتعلن عن غضبها وحرقتها على ما يحدث بالأقصى المبارك , مشيرا إلى قدسية التاريخ الذي احتله المسجد الأقصى بالعصور السابقة.
ولفت بريك خلال كلمته إلى القمة العربية التي ستجمع حكام الأمة وزعمائها غدا قائلاً :"لا يخفى عليكم أيها الجمع الكريم أن حكام الأمة وزعمائها سيجتمعون غدا وانتم جئتم اليوم لترسلوا رسالة كتبتم أحرفها بأنين المسجد الأقصى".
وأضاف بريك في رسالة وجهها إلى الحكام وقادة الأمة:" فعليكم أيها الحكام يوم غد أن تدعموا برنامج المقاومة لأننا ننصحكم بواقع وبتجربة مريرة خضناها مع الإحتلال الصهيوني في كل البقاع..وعليكم أن تقرروا برنامج سياسي جديد لتواجهوا به الهجمة الصهيونية على الأقصى".
وحول ذلك دعا بريك إلى إتخاذ قرارا واضحا يخرج من طور الخطب الرنانة والشعارات والبيانات إتجاه كلا القضيتين دعم برنامج المقاومة والهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك. والخروج بقرارات تترجم إلى واقع ملموس معنوي ومادي وسياسي.
وحول المعتقلين بالسجون في رام الله دعا بريك القمة الليبية إلى أن يضغطوا على السلطة بالضفة لإخراج المعتقلين من كل فصائل المقاومة وعليهم أن يطلقوا الحريات لأبناء الشعب للخروج بمسيرات حاشدة دفاعا عن مقدساتهم.
كما ووجه نداء للأمة العربية والإسلامية بأنه عليها بعد كل ما يحدث بالأقصى المقدسات من عمليات طمس وتهويد أن تخرج ممثلة في قرارها الرسمي والشعبي لتعلن مقاطعتها الرسمية والفاعلة للبضائع الصهيونية .
ودعا بريك علماء الأمة بأن يفيقوا من غفوتهم ليعتلوا منصة الدفاع عن المسجد الأقصى ويخرجوا ليعلنوا للقاسي والداني ميلاد صلاح الدين الجديد , داعيهم إلى الإستنهاض لكسر الحصار عن غزة والإعلان عن قرار مجموع من جميع الدول العربية حول ذلك.
وقال بريك في رسالة عتاب وجهها إلى الدول العربية التي تنشئ علاقاته مع دولة الكيان الصهيوني :"إنها صرخ محب نبثها للدول العربية للتي تنوي إقامة علاقات مع أعداء الله ماذا ستقولون للتاريخ وماذا ستقولون للأجيال القادمة .. فقد أن لهذه السفارات الصهيونية التي ترفع أعلامها بدولكم أن تطرد وهذا اقل القليل ما يقدم للقدس المحتلة".
أما عن المفاوضات العبثية أشار بريك إلى أنها تمثل غطاء واضح للإستيطان الذي يقوم به الإحتلال بكل بقاع الضفة والقدس المحتلة , موضحا أن الأمل باقي لدى الجميع للدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية لا بشروط الرباعية بل بشروط يرتضيها الله عز وجل.