قائد الطوفان قائد الطوفان

جنود يروون

كيف قتل القسام قادة لواء غولاني في الشجاعية؟

أحد  جنود وحدة غولاني (الأرشيف)
أحد جنود وحدة غولاني (الأرشيف)

الرسالة نت - ترجمة خاصة

بثت القناة العاشرة العبرية تقريرًا مصورًا يتضمن شهادات من جنود وحدة غولاني شاركوا في معركة الشجاعية التي قتل فيها نصف قيادة لواء النخبة (الإسرائيلي) "غولاني".

ووصف الجنود الذين خاضوا المعركة وأصيبوا وقتل زملائهم خلال المعركة بأنها يوم أسود في تاريخ (إسرائيل).

 وأشار الجنود إلى أن ذلك تمثل في الاشتباكات المباشرة والصواريخ المضادة للدبابات التي انهالت عليهم على أطراف الحي الواقع شرق مدينة غزة.

ويصف الرقيب "كيستزكي" الوضع خلال المعركة بالمأساوي، فيقول: "حينما يُرمى عليك أول صاروخ مضاد للدبابات تسود الدنيا أمامك ولا تعرف من أنت أو أين تتواجد".

وأضاف: "معركة الشجاعية كانت واحدة من أكثر المعارك الدراماتيكية الحزينة في عملية الجرف الصامد. واحدة من أحلك أيام الحرب البرية على غزة، مقاتلو كتيبة لواء غولاني دخلوا حي الشجاعية لكنهم فقدوا 13 منهم".

ولفت كيستزكي إلى أن الجرحى والمصابين من الجيش في هذه المعركة شهدوا أحداثاً صعبة ستبقى ملازمة لهم طيلة حياتهم على حد قوله.

وتابع: "من كل بيت وشارع يستمر إطلاق النار علينا، مقاتلون من حماس كانوا يطلقون النار علينا ويختبئون، واستمروا في الوصول إلى البيوت التي تواجدنا بها".

واعترف بأنهم لم يستطيعوا الوصول لمقاتلي حماس، الأمر الذي دفع الجنود إلى إلقاء القنابل عليهم، لافتًا إلى أن نائب قائد الكتيبة "قدم لمكان تواجدهم وكان حذراً وحينها أطلق القسام أول صاروخ مضاد للدبابات".

ويصف لحظة إطلاق الصاروخ عليهم بالقول: "في البداية بدا كل شيء أسود وكنت لا أعرف أين أنا ومن أنا، لكن بعد ثلاث دقائق نظرت إلى اليمين فوجدت شخصا ممددا، أدركت أنه نائب قائد الكتيبة تفحصته فوجدته قتل".

من جهته أخرى، يصف الرقيب أميت زوهار وهو جندي في وحدة استطلاع غولاني أحداث الشجاعية: "كنا في الطابق العلوي لأحد المنازل وأطلق علينا قذيفة مضادة للدروع، بعدها أدركنا أننا أصبنا وبدأ الجنود يصيحون بأنهم مصابون".

ويتابع زوهار: "حينها انشغلنا بنقلهم من الطابق العلوي الذي تواجدنا فيه للطابق السفلي، وقد أصبت وثلاثة جنود آخرين بجروح في تلك المعركة".

وفي مشهد آخر يقول العقيد عميحاي والذي رشح للحصول على جائرة الشجاعة في معركة الشجاعية: "مرة واحدة استهدف جميع القادة والرتب العالية في قيادة الكتيبة وسقطوا، وبتنا نتطلع يميناً ويساراً ولنرى قائد الكتيبة عله يستجيب، وفي النهاية أدركنا أنه ونائبه قتلا إلى جانب ضابط العمليات، فيما أصيب قائد آخر بجروح خطيرة".

البث المباشر