غارات روسية على درعا والمعارضة المسلحة تقاوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دمشق- الرسالة نت

نفذت طائرات روسية اليوم الأحد أكثر من عشرين غارة على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوبي سوريا، في وقت شنت فيه المعارضة السورية المسلحة هجوما لاستعادة المواقع التي خسرتها في المدينة.

وتجددت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية في المدينة، وأسفرت عن وقوع خسائر في صفوف الطرفين.

وقالت المصادر أن المعارضة السورية المسلحة شنت هجوما اليوم، على المواقع التي خسرتها لفائدة النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية.

وأشارت إلى أن المعارك ما تزال محتدمة في الحيين الشرقي والشمالي وفي مساكن الضباط، في وقت استهدفت فيه المعارضة المسلحة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة كلا من اللواء 82 وكتيبة النيران، في محاولة لإجبار قوات النظام للتراجع من هذين الموقعين الاستراتيجيين اللذين خولا النظام الدخول إلى المدينة من الحي الشمالي الشرقي.

وذكرت أن المقاتلات الحربية الروسية لم تغادر سماء المدينة منذ بدأت الحملة العسكرية عليها، واستهدفت الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، وهو ما يفند -بحسب مراقبين- الرواية الروسية التي تقول إنها جاءت إلى سوريا لمحاربة الإرهاب.

ونقلت المصادر عن مراقبين قولهم إن الغارات الروسية تؤكد أن موسكو جاءت لمساندة النظام في توسيع رقعة خطوطه الدفاعية عن دمشق وريفها، من خلال السيطرة على هذه المدينة.

كما ذكرت أن القوات الروسية شنت غارات على مدينة نوى القريبة من مدينة الشيخ مسكين مما أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح بليغة، واستهدفت مدينة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الغربي بغارات جوية مما أدى إلى وقوع دمار كبير في الممتلكات.

وقالت إن المقاتلات الحربية السورية ومدفعيات النظام استهدفت -بالإضافة إلى مدينة الشيخ مسكين- البلدات والمدن القريبة من المدينة، مما أسفر أمس عن مقتل طفلين من عائلة واحدة في مدينة داعل المكتظة بالسكان والنازحين.

وقتل شخص وأصيب آخرون بجروح السبت جراء قصف قوات النظام السوري بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وقال ناشطون إن طائرات حربية سورية أغارت السبت على بلدة حزة في الغوطة الشرقية مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينما ألقت طائرات أخرى نحو أربعين برميلا متفجرا على مدينتي داريا والمعضمية مما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات.

وأوضح ناشطون أيضا إن الطيران الروسي قصف السبت بيانون في ريف حلب الشمالي مما أسفر عن مقتل رجل وامرأة، وقتل طفلان في غارات متزامنة على محيط بلدة نتل رفع، كما قتل عنصر من الدفاع المدني وامرأة بقصف روسي منفصل استهدف بلدة معارة الأرتيق التي تقع بدورها في ريف حلب. وشملت الغارات الجوية الروسية مدينة إدلب شمالي سوريا وبلدات في ريف حماة أيضا.

البث المباشر