قال المختص التربوي، خالد المزين، إن على الطلاب التوفيق ما بين مراجعة المنهاج ليلة الاختبار، وبين إعطاء العقل والجسد راحة كافية، تمكن من التركيز واليقظة خلال وقت الاختبار.
وأضاف المزين في حوار مع "الرسالة" أن الطالب يسعى في ليلة الاختبار إلى إجراء مراجعة سريعة لما درسه طيلة العام، من خلال الكتاب المدرسي، أو الملخص في حال كان يلخص المادة الدراسية.
وأوضح المزين الذي يشغل منصب نقيب المعلمين في غزة، أن طلاب فلسطين لهم خصوصية في اختبارات الثانوية العامة، فهم يتوجهون إليها بعد سنوات من التعليم وسط ظروف الاحتلال والحصار وانقطاع الكهرباء، والظروف الاقتصادية السيئة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة كل بيت فلسطيني.
مختص تربوي: أوقفوا الضغط النفسي على أبنائكم، التوجيهي ليس "غولاً"
وبيّن المزين أن طلاب الثانوية العامة لهذا العام هم الجيل الحقيقي لجائحة كورونا، إذ قضوا العامين السابقين عاشر وحادي عشر، عبر الدراسة الإلكترونية، برغم أهمية التعليم الوجاهي في هذه المرحلة التعليمية.
واستدرك بقوله: "إلا أن طلابنا في فلسطين عامة وغزة خاصة، عودونا أن يكونوا أهلاً للتحدي والتميز والتفوق اللافت، ورسالتهم واضحة أننا رغم التحديات سنتميز وسنكون نماذج في تجاوز المعيقات وتحقيق أعلى الدرجات".
ونبّه بأن الثانوية العامة تمثل منعطفا مهما في مستقبل أي انسان، من خلال ما يحدده الطالب بالتخصص الجامعي الذي سيسلكه بناءً على معدله في الثانوية العامة.
وبيّن أن التوجيهي يشوبه شيء من التوتر النفسي، سواء كان على صعيد المنزل والعائلة، أو المدرسة وطبيعة عملية الاختبارات من إجراءات ولجان وقاعات، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يؤثر على الطالب المجتهد الذي أنجز المطلوب منه، بالدراسة ومراجعة المنهاج بالشكل المطلوب.
نصائح لطلبة توجيهي
ودعا الطلاب إلى المراجعة الجيدة ليلة الامتحان، وأخذ قسط من الراحة، من ثم التوجه إلى قاعات الاختبار مبكرًا، مع تجهيز كافة الأدوات المدرسية اللازمة لتقديم الاختبار، والاستعانة بالله قبل كل شيء.
وأوضح أنه في حال بدء موعد الاختبار على الطالب الإمساك بورقة الاختبار بكل طمأنينة، وقراءة الأسئلة بتمعن وسلاسة، وحل الأسئلة من الأسهل للأصعب، درءاً لأي ارتباك، وحفاظا على توزيع الوقت بالشكل السليم على كافة الأسئلة.
شكل أسئلة امتحانات الثانوية العامة (توجيهي 2022) بغزة والضفة
وأشار المزين إلى أن عملية تقديم الامتحانات، ستكون من خلال طاقم تعليمي ورقابي وإرشادي مميز، سيكونون مصاحبين للطلاب من بداية الاختبارات إلى نهايتها، ومستعدين لتقديم الخدمة اللازمة للطلاب، بما يساعدهم على إنجاز الاختبار بكل يسر.
ودعا الطلاب إلى أخذ الوقت اللازم للأسئلة، وعدم الاستعجال في الخروج من قاعة الاختبارات.
وقال إن الامتحان الذي ينتهي منه الطلاب، لا ينبغي عليه مراجعته، أو البحث في الأخطاء التي وقع فيها، وإنما وضع الاختبار القادم هدفا رئيسيا أمام عينيه، ورؤية مستقبله في القادم وليس فيما مضى.
وأضاف: "مراجعة الاختبار مع الطلاب أو في المنزل، سيشتت الانتباه، وقد يعرض الطالب لانتكاسة في الاختبار المقبل".
نصائح لأولياء أمور طلبة التوجيهي
كما نصح أولياء الأمور بألا يزيدوا الضغط النفسي على أبنائهم بعد كل اختبار، بل أن يكونوا عونا لهم؛ لأنهم حلقة مهمة في تحفيز الطلاب.
وبيّن أن الطلاب كانوا طيلة العام في مدارسهم مع إدارتهم ومرشديهم ومدرسيهم في حالة من الاستعداد للامتحان وتنظيم الوقت وإثبات الذات؛ برغم التحديات والأزمات التي مرت طيلة العام.
وأكد المزين أن جدول الاختبارات التي تم وضعه، مريح نوعا ما، ويسمح للطالب بإجراء المراجعات اللازمة قبل كل اختبار، بوجود يوم أو يومين بين كل اختبار، وهذه مدة كافية لإجراء المراجعة واستذكار المعلومات، والمحطات والأفكار المهمة.
وحول طبيعة الامتحانات ومسارها، قال المزين إن سياسة الوزارة تعتمد على وضع الاختبارات من الكتاب المدرسي بنسبة كبيرة، مع وجود بعض الأسئلة التي تكون أفكارها فقط من الكتاب المدرسي، ووضعت لتميز بين الطلاب.
وشدد على عدم نصحه بالمراجعات الخارجية أو الملازم التجارية، وكذلك ما تسمى بتوقعات المراكز التعليمية أو بعض المدرسين، وإنما الأساس الكتاب المدرسي وحل التمارين بناءً عليه، مع الاطلاع على نماذج امتحانات سابقة للتعرف على آلية الامتحان وكسر حاجز التوتر.
وفي نهاية حديثه، تمنى نقيب المعلمين والمختص التربوي خالد المزين التفوق والتميز والسداد لكل الطلاب الفلسطينيين في الداخل والخارج، وأنهم يمثلون رأس مال القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يتوجه 87 ألف طالب وطالبة فلسطينية في الضفة وغزة غدا الثلاثاء لتقديم اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021- 2022.