مصادر بالسلطة: سنمنع بالقوة بروز أي مظاهر للمقاومة بجنين

الرسالة نت- الضفة

كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية عن أن الأجهزة الأمنية مكلفة بمنْع بروز أيّ مظاهر للمقاومة في مدينة جنين ومخيّمها، بما في ذلك الاحتفال بالعمليات الفدائية.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصادر أن هدف ذلك إظهار أن الوضع في المدينة تحت سيطرتها، بما يضمن استمرار الدعم الإسرائيلي والأميركي لها.

وأشارت إلى أن ذلك بعدما منحت قوات الاحتلال السلطة "فرصةً" لضبط الأوضاع في جنين عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين الشهر الماضي.

وأكدت المصادر أن السلطة تحاول إعطاء "شرعيةً" لأفعالها بافتعال أحداث توحي بأنّ تحرّكاتها تهدف لـ"الدفاع عن النفس"، على غرار الادّعاء بحدوث إطلاق نار على مقارّها الأمنية.

حاولت، مثلاً، إلصاق تهمة إطلاق النار بحركة الجهاد الإسلامي وهو ما نفته لاحقًا، محذرةً بشدّة من محاولات الزج باسمها وبمقاتليها بعمليات إطلاق النار، التي تتعرّض لها مراكز السلطة ومقرّاتها وأجهزتها الأمنية في الضفة.

وعبّرت الحركة عن رفضها هذه المحاولات والادّعاءات الباطلة، مؤكدة أنّ "بوصلتها واضحة"، وأنّ "قتالها هو ضدّ الاحتلال وسلاحها مصوب نحو رأسه وصدره".

وحذرت من أنّ هذه المزاعم الباطلة والمحاولات المكشوفة، تهدف لتبرير سياسات السلطة وأجهزتها الأمنية وسلوكها، "ضدّ مجاهدينا الذين يتعرّضون للاعتقال والملاحقة".

وكانت مصادر محلية أفادت بأنّ مسلّحين أطلقوا النار وعبوات متفجرة، تجاه مقرّ المقاطعة في مدينة جنين، ردّاً على قمع أجهزة السلطة مسيرةً خرجت في مخيم جنين، ابتهاجاً بعملية تل أبيب.

وذكرت أنّ مجموعة من المسلّحين "أطلقت النار بكثافة صوب مقرّ المقاطعة"، قبل أن تنسحب من المكان، لتردّ أجهزة السلطة بإطلاق قنابل الغاز والرصاص بكثافة تجاه المواطنين.

ونقلت عن مصادر في المخيم أنّ أجهزة السلطة انتشرت بكثافة عند مفترقات الطرق، مشهرةً أسلحتها تجاه أيّ تجمّع للمواطنين، بعدما نعت المساجد هناك منفّذ عملية تل أبيب.

وكثّفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة حمْلتها الهادفة إلى قمع مظاهر المقاومة جميعها في المدينة.

جاء ذلك تزامناً مع خروج الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحديداً في مدينة جنين ومخيّمها، احتفاءً بالعملية البطولية التي نفّذتها المقاومة في تل أبيب.

وأطلقت النار في الهواء لتفريق الجماهير، واعتدت على الصحافيين الذي حضروا لتغطية الاحتفالات.

وفي المقابل، قرّرت حكومة الاحتلال تقديم تسهيلات اقتصادية جديدة للسلطة، مستخلصةً أنّه بات بإمكانها تكثيف اعتمادها عليها.

البث المباشر