مسؤول أممي: لا يوجد طفل بغزة لم يتأثر بالحرب

صورة (أرشيفية) لأطفال بغزة تعرضو للقصف من قبل الاحتلال
صورة (أرشيفية) لأطفال بغزة تعرضو للقصف من قبل الاحتلال

الرسالة نت- ترجمة خاصة

عبر "مكارم ويبيسونو"، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن عميق انزعاجه إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الأطفال في غزة، نتيجة العملية العسكرية (الإسرائيلية) التي استمرت (50يومًا)

وقال "ويبيسونو"، في بيان صحفي له، الإثنين: "إن ذلك يطرح تساؤلات خطيرة بشأن انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان".

وأضاف: أنه "لا يمكن الدفاع عن ادعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد سكان يعيشون تحت احتلال وتحت حصار غير قانوني بموجب القانون الدولي".

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة على لسان "ويبيسونو" قوله إنه في مجتمع يبلغ سكانه 1.8 مليون نسمة أكثر من نصفهم دون سن 18 سنة، يمثل ذلك مأساة حقيقية ستشعر بها الأجيال المقبلة.

وأكد أنه لا يوجد طفل واحد في غزة لم يتضرر من النزاع، مشيرًا إلى "أن الأطفال في غزة يعانون الآن من التبول اللإرادي، ومن صعوبة النوم والكوابيس وفقدان الشهية، فيما تشهد المدارس المزيد من السلوك العدواني لدى التلاميذ".

وأشار إلى أنه يجب على (إسرائيل) أن ترفع فوراً الحصار البري والبحري والجوي المفروض على غزة منذ 7 سنوات، مؤكداً على ضرورة أن تسمح على وجه السرعة بدخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار والانتعاش.

وأثار "ويبيسونو" أيضا مخاوف جدية إزاء الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، بخصوص الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن (الإسرائيلية) في سياق المظاهرات والاشتباكات خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضح الخبير الأممي على أنه لا يمكن تبرير استعمال الرصاص الحي ضد الفلسطينيين.

وأشار "ويبيسونو" إلى أن الأصوات توحدت عبر كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا لتحقيق ثلاث مطالب هي: "الحاجة للمسائلة وإنهاء الحصار وإنهاء الاحتلال".

وأكد على أن المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي يجب أن يقدموا إلى العدالة من أجل تجنب جولة أخرى من العنف المميت في المستقبل القريب.

يشار إلى أن "ويبيسونو" سيقدم تقريرًا كاملًا عن نتائج مهمته وتوصياته للدورة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان في مارس 2015.

البث المباشر