غزة- الرسالة نت
بمناسبة يوم المسرح عقد الصالون الثقافي في جمعية المرأة المبدعة ورشة عمل بعنوان "واقع المسرح في قطاع غزة "بحضور حشد كبير من المسرحيين والممثلين والأدباء والمهتمين بمقر جاليزي الاتحاد .
قدمت رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة المبدعة ورقة عمل بعنوان "المرأة والمسرح"وضحت فيها ان علاقة المرأة بالمسرح هي علاقة المجتمع بالحداثة والتنوير .
وقالت أن الرؤية التقليدية ذات الروح المحافظة اتفقت على أن قواعد لعبة التواصل بين الجنسين سرمدية الأصول، و طبيعية الجوهر، و خارج امكانية الشك الذي توحي به النسبة إلى الزمان و المكان كي لا نقول بأنها منزّلة البيان.
وأشارت اسماعيل أنه يوجد شخصية رفيعة المستوى تستحق التوقف عندها، لما لها من بصمة في تاريخ التحرر النسوي، نقصد بها الأميرة نازلي فاضل. صالون بيتها في القاهرة كان من أوائل صالونات ثمانينات القرن التاسع عشر التي فتحت لاستقبال الشخصيات الأدبية و الإجتماعية التي صنعت تاريخ تلك المرحلة، نذكر منهم محمد عبده، سعد زغلول، فارس نمر، قاسم أمين من بين آخرين.
وقدم د.جسين الأسمر ورقة عمل بعنوان "واقع الحركة المسرحية في قطاع غزة " أوضح فيها ان المسرح واحد من ارقى فنون الانسانية و هو مؤهل لان يلعب دورا بارزا فاعلا ومؤثرا في عملية النهوض بالمجتمعات البشرية وفي اعادة صياغة الواقع بما يتماشى مع روح العصر وتصحيح المفاهيم ؛وان وزارة الثقافة على مدار سبعة عشر عاما لا تقدم ايا انتاج مسرحي حيث انها اتخذت سياسة الدعم لا سياسة الانتاج وهناك سؤال طرح نفسه "هل على وزارة الثقافة ان تنتج ثقافة ام تدعم ثقافة فارتأت ان تدعم الثقافة ..!!فلا شك انها بهذا القرار غير المدروس قد اخفقت في تقديرها وارتكبت خطأ فادح إذ وضعت المسرحيين في دوائر مغلقة من الاحباط من جهة وجعلت الفرق المسرحية تلتجيء الى جهات اجنبية لتمويل مشاريعها بعد ان فقدت الامل في الدعم والتمويل الوطني من جهة ثانية واضعفت التحرك الابداعي في مجال المسرح .
وأشار الأسمر لوجود عوائق كثيرة تواجه الحركة المسرحية في قطاع غزة وللتغلب عليها يتطلب اصدار قرار سياسي يقضي بضرورة الاهتمام بالمسرح من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وتفعيل دوره وتنشيطه ودعم وتشجيع الفرق والجماعات المسرحية المبدعة واعداد كوادر رفيعة فنية مسرحية متخصصة في مجالات التأليف والاخراج والتمثيل والاضاءة والصوت والماكياج وتنشيط حركة النقد المسرحي الموضوعي الهادف وضرورة التحصيل الثقافي والعلمي لدى العاملين في حقل المسرح ويؤهلهم للقيام باعمال فنية ناضجة .
وأشار المخرج صلاح طافش في ورقته بعنوان "المسرح في قطاع غزة "ان الفنان الفلسطيني في الشتات والوطن حقق وجوداً فنيا وقدرة ابداعية مكنتة من اثبات وجوده متساوياً مع الكثير من الفنانين المسرحيين المحترفين في العالم العربي .
وبنظرة مسحية سريعة لتاريخ النشاط المسرحي الفلسطيني وجد اننا اصحاب تجارب مسرحية عديدة ونشاطات تقدر وتحترم على مستوى افراد وفرق ومؤسسات عملت في الداخل والخارج الفلسطيني .
وأضاف المخرج خليل طافش ان لدينا نشاطات مسرحية ابداعية ويوجد مسرحيين شباب يمتلكون مواهب كبيرة لاقوا تشجيع دولي وشعبي .
وأشار جمال ابو القمصان لعدم وجود اتجاه معين للمسرحية الفلسطينية وأن مؤسسات المجتمع المدني ليس لها مسرح خاص بها ولا يوجد الوعي الكافي للمسرح .
وفي نهاية الورشة تم إعلان عن اطلاق فكرة ملتقى مسرح وعقد جلسة اخرى لوضع اساس الفكرة المطروحة .