قائد الطوفان قائد الطوفان

معارك شرسة بكوباني وهيغل يتوقع حربا طويلة

(صورة من الأرشيف)
(صورة من الأرشيف)

دمشق – الرسالة نت

واصل تنظيم الدولة الإسلامية تقدمه في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا وهو يسعى للسيطرة على معبر مرشد بينار الحدودي بين سوريا وتركيا، في حين تدافع القوات الكردية عن المعبر بشراسة باعتباره المنفذ الوحيد نحو الأراضي التركية.

وفي غضون ذلك اعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن الحرب على تنظيم الدولة ستكون طويلة.

ونتيجة اقتراب الاشتباكات من المعبر الحدودي، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلن أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

وعززت القوات التركية وجودها على الجانب التركي من الحدود تحسبا لجميع الاحتمالات بما فيها وقوع المعبر في يد مقاتلي تنظيم الدولة.

وقال مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد إن الجيش التركي دفع بمزيد من الآليات العسكرية والدبابات باتجاه الحدود مع سوريا قبالة عين العرب حيث يحتدم القتال.

وأضاف أن القوات التركية باتت تتمركز على بعد أمتار قليلة من الحدود، ونشرت دبابتين قبالة المعبر مباشرة، إضافة إلى نشر دبابات ومدرعات عسكرية في التلال القريبة المشرفة على المنطقة.

في غضون ذلك بدأت وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في منطقة الجزيرة السورية (شمال شرق البلاد) حملات للتجنيد الإجباري لدعم صفوفها في إطار اشتداد المعارك مع قوات تنظيم الدولة.

ونشرت القيادة العامة لقوات "آساييش" التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بيانا قالت فيه إنها بدأت جمع الشبان من العرب والسريان والكرد في مقاطعة الجزيرة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما والاحتفاظ بهم في مراكز خاصة، وذلك في إطار تطبيق قانون أداء واجب الدفاع الذاتي الصادر عن المجلس التشريعي في المقاطعة.

وحثت القوات الكردية المدافعة عن عين العرب أمس السبت، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على مقاتلي تنظيم الدولة.

ويذكر أنه منذ بدء الهجوم على عين العرب منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قتل أكثر من 554 مقاتلا في الاشتباكات في المدينة، بحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.

عملية طويلة

في هذه الأثناء قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن الوضع في عين العرب يمثل مشكلة صعبة للغاية، مضيفًا "الغارات الجوية حققت بعض التقدم في صد مقاتلي تنظيم الدولة".

وأكد هيغل في تصريحات بالعاصمة التشيلية سانتياغو أن القتال من أجل هزيمة تنظيم الدولة سيكون عملية طويلة الأمد.

وبيّن أن الوضع خطير، وأن الولايات المتحدة تفعل ما في وسعها من خلال الضربات الجوية لصد مقاتلي تنظيم الدولة، وقد تم بالفعل تحقيق تقدم في تلك المنطقة.

البث المباشر