قال رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، إن (إسرائيل) أبدت موافقة مبدئية على رسو السفينة التركية التي ستزود غزة بالكهرباء في اقرب نقطة من القطاع.

وقال الشيخ لـ"صحيفة القدس المحلية"، الأربعاء:" الموافقة الإسرائيلية تقوم على أن ترسو السفينة التركية في اقرب نقطة من غزة حتى نتمكن من مد شبكة الكوابل للقطاع وتزويده بالكهرباء".

وأضاف : "نأمل أن تتحول الموافقة المبدئية الإسرائيلية لموافقة نهائية لأنها ستحل المشكلة".

يشار إلى أن شركة كارادينيز هولدنج التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء، قالت، إنها سترسل سفينة لتزويد غزة بالكهرباء التي تشتد حاجة القطاع إليها. والشركة التي مقرها اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع ويتألف أسطول الشركة من سبع سفن قدرتها الإجمالية 1200 ميجاوات.

وكانت المدفعية (الإسرائيلية) استهدفت، خلال العملية العسكرية ضد قطاع غزة "العصف المأكول" خزان الوقود التابعة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة  الأمر الذي ادى الى انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن القطاع.

وحول الاجتماع المغلق الذي جمعه برئيس الوزراء رامي الحمد الله ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال الشيخ:" الاجتماع مع هنية كان ايجابيا وأشار فيه لرغبة حماس الجدية وقرارها الاستراتيجي بأنهاء الانقسام، وتحدثنا عن كل القضايا سواء موضوع الشراكة السياسية والموضوع التشريعي، والانتخابات العامة والامن".

وأشار الشيخ إلى إن هناك نية لعقد لقاء ثنائي خلال الفترة القادمة بين فتح وحماس لمناقشة القضايا العالقة والتي تحتاج لقرار جدي من أجل تنفيذها على الارض.

وحول موعد انتشار أفراد جهاز حرس الرئاسة على معابر غزة قال: "لم نتفق إطلاقًا على وجود أمن أو حرس رئاسة على المعابر مع حماس، بل نحن نتحدث عن عودة الطواقم المدنية للعمل على المعبرين".

وبيَّن الشيخ أن إعادة الطواقم الفنية للعمل بالمعبر يحتاج لنقاش جدي واتفاق واسع فيما يتعلق ببسط السيطرة الأمنية على كل قطاع غزة، ولا يمكن ان نقبل بوجود شكلي للسلطة الفلسطينية على المعابر.

وأضاف:" عقدنا اكثر من اجتماع مع ممثلي الامم المتحدة، ومع الجانب (الإسرائيلي) لترتيب عودة الطواقم الفلسطينية إلى المعابر" منوهًا أنه خلال أسبوع سيتم إرسال الطواقم للعمل على المعابر بغزة.

وتابع الشيخ: "فور وجود طواقمنا سنبدأ بإدخال مواد البناء وفقًا للاتفاق الذي وقع بيننا وبين الامم المتحدة وإسرائيل، لإعادة الاعمار وفي اطار خطة معدة بالكامل من الامم المتحدة التي لها علاقة بالرقابة على التنفيذ في قطاع غزة".

وأشار إلى أن هناك عملية توسعة تتم على معبر "كرم ابو سالم" الذي تصل قدرته الاجمالية لنحو 450 شاحنة يوميًا، موضحًا "سنعمل خلال 4-6 أشهر على زيادة السعة الاجمالية لتصل إلى 800 شاحنة يوميًا".

ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني موافقة مبدئية على ذلك حتى تصل السعة الاجمالية للمعبرين إلى ما يقارب 1500 شاحنة يومًا، وهذا سيلبي تقريبا الاحتياجات اليومية لقطاع غزة بنسبة 80% في حال بدأنا بإعادة الاعمار.