قائد الطوفان قائد الطوفان

"دار القرآن" تٌكرّم شهدائها وحافظيها بشمال القطاع

جانب من حفل التكريم
جانب من حفل التكريم

الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

ما أن سلّم الإمام على الجنبين مؤذنا بانتهاء صلاة العشاء، حتى توافد أهل القرآن الكريم وخاصته نحو مقر دار القرآن الكريم والسنة الحديث بشمال القطاع، فاليوم يوم تكريمهم في الدنيا قبل الآخرة.

في حفلٍ هو الأول من نوعه، كرّمت دار القرآن الكريم والسنة في شمال قطاع غزة مساء السبت، ذوي عددٍ من شهدائها من حفظة كتاب الله، إضافة للعشرات ممن حفظوه كاملاً أو أجزاءً منه خلال العام الحالي.

في مكان ملأته نفحات الإيمان، والتي بثّتها أنفاس من حفظوا آيات ربّ العالمين، وأتقنوا تلاوتها وتغنوا بها، كما حفظوا أحاديث نبيّنا بالسند المتصل إليه، أُقيم الحفل.

كما العادة، بدأت فقراته بتلاوة آياتٍ من القرآن، إلا أن تلاوته في هذا الحفل كانت مختلفة، فأهل مكّة أدرى بشعابها، وكذا أهل القرآن وخاصته أكثر اتقانًا وأجمل صوتًا وأمتع للسامعين.

الحفل شهد تكريمًا لما يقارب 500 حافظٍ لكتاب الله أو أجزاءٍ منه، إضافة لعددٍ ممن حفظوا صحيح الإمام البخاري بسند متصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

مدير دار القرآن الكريم والسنة جميل عدوان، بيّن أن من كُرّموا خلال الحفل، شملوا طلابًا أتموا حفظ كتاب الله أو أجزاءٍ منه في مخيمات "تاج الوقار" السنوية، إضافة للعشرات ممن أعادوا تثبيت آيات الله وأتقنوا حفظ قرآنه.

وأضاف لـ "الرسالة نت": "ما يميّز حفلنا لهذا العام تكريم شهداء دار القرآن الكريم في المنطقة الشمالية، والذين بلغ عددهم حوالي 30 شهيدًا ارتقوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة".

الحفل حضره عدد من قادة العمل الوطني والإسلامي، بالإضافة لعددٍ من الشخصيات البارزة والداعمين لدار القرآن الكريم والسنة، مع عشرات المدعوّين الذين ملأوا أرجاء الأرض التي أقيم عليها الحفل بما أوتي من مقاعد.

لم يقتصر التكريم فقط على حافظيه، فلمعلميهم وأساتذتهم فضلٌ كبيرٌ عليهم بعد الله عزّ وجل، فدار القرآن الكريم كرّمت أيضًا العشرات من المحفّظين ومدرسي الأحكام ومشايخ السند والعاملين في دار القرآن الكريم والسنة.

يختم عدوان: "إضافةً لكونه حفلاً تكريميًا لحفظة القرآن الكريم ومُحفّظيه، فهو حفل افتتاحٍ لمقر دار القرآن الكريم والسنة الجديد في شمال القطاع".

 

البث المباشر