اقتحم عشرات من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون المعروفة باسم "وحدات كيتر" ترافقها شرطة إدارة السجون المتخصصة، اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، قسم 23 في سجن النقب الصحراوي، وخرّبت أغراض الأسرى الشخصية.
ونقلت الناطقة الإعلامية لمركز أسرى فلسطين للدراسات بالضفة المحتلة أمينة الطويل عن الأسرى في النقب، بأن عشرات العناصر القمعية اقتحمت القسم، مستهدفة غرفة 8 بالتحديد، وأخرجت الأسرى منها، وبدأت حملة تفتيش واسعة في الغرفة.
وأوضحت الطويل في بيان لـ"الرسالة نت" أن العناصر قلبوا كافة محتويات الغرفة 8 وحطمت الكثير من أغراض الأسرى، إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من أغراضهم الشخصية بعد انتهاء التفتيش الذي استمر 4 ساعات متتالية.
وأضافت أن إدارة السجن وبعد انتهاء عملية الاقتحام فرضت علي الأسرى داخل الغرفة 8 جملة من العقوبات، من بينها حرمانهم من الزيارة لمدة شهر، وقالت إنها ستعلن عن عقوبات أخرى قد فرضتها على الأسرى في وقت لاحق، "وذلك بحجة العثور على أشياء ممنوعة حسب ادعاء الوحدة التي قامت بالاقتحام". وفق الطويل.
وقال المركز إنّه رصدّ في الآونة الأخيرة عشرات الاقتحامات لأقسام وغرف الأسرى في عدد من السجون وخاصة النقب، الذي يتعرض لحملات مستمرة من القمع والتنكيل بالأسرى، إضافة إلى سنّ العقوبات بحقهم دون أية مبرر.
وأوضح أن من بين هذه العقوبات حرمانهم من الزيارة لعدة أشهر، وعزل بعض منهم عدة أيام، وتقليص وقت الفورة المسموح به وكذلك الكانتينا، وغيرها من العقوبات.
وحول الأهداف التي تسعى لتحقيقها سلطات الاحتلال من هذه الاقتحامات، أشار المركز أن هدف الاحتلال الرئيسي زعزعة الاستقرار داخل السجون، وخلق حالة من الفوضى والتوتر في صفوف الأسرى وكذلك حالة من القلق بين ذويهم، إضافة إلى تنفيذ سياسة التنكيل التعسفي بحقهم ضمن السياسات التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى؛ مخالفة بذلك كافة المواثيق الدولية التي تلزمها بتوفير أجواء الراحة النفسية للأسير.
