باتت مشاركة منتخبي كرة القدم والطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الرابعة التي تستضيفها تايلاند في الثالث عشر من نوفمبر الجاري، مهددة بالإلغاء بسبب إغلاق معبر رفح البري منذ حوالي أسبوعين.

وكسابقتها من المشاركات الخارجية المُلغاة، بدأ الإحباط واليأس يتسلل إلى نفوس أفراد البعثة الرياضية جراء الظروف الصعبة في قطاع غزة حاليا.

مستعدون لآخر لحظة

محمد العمصي رئيس بعثة فلسطين للألعاب الشاطئية عبّر عن أسفه في مطلع حديثه لـ"الرسالة نت" لما يمر به في الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة هذه الفترة، في ظل الإغلاق المتواصل لمعبر رفح.

وتشارك فلسطين في لعبتي القدم والطائرة الشاطئية، حيث أوقعت القرعة منتخب القدم في المجموعة الرابعة إلى جانب عُمان، والكويت، في حين أن منتخب الطائرة يشارك بفريقين وسيتم سحب القرعة يوم افتتاح البطولة بحضور جميع الفرق.

وأكد العمصي أن البعثة لا تزال متمسكة بأمل السفر حتى اللحظة الأخيرة، قائلا: "نحن متلهفون لتمثيل فلسطين، والكل على استعداد في أي وقت، أتمنى أن يكتب الله لنا التواجد في تايلاند".

وأضاف: "إغلاق المعبر خارج عن إرادة الحركة الرياضية (...)، المنتخب لا يزال يتدرب حتى في الشتاء، وآمل ألا تضيع جهودنا أدراج الرياح".

وأوضح رئيس بعثة فلسطين للألعاب الشاطئية أنه تواصل مع المسؤولين بخصوص تسهيل مهمة اللاعبين، لكنه لم يحصل على رد واضح، كون إغلاق المعبر يمنع أي أحد من السفر بلا استثناء.

الحركة الرياضية جزء من الشعب

من جانبه، أكد سامي سالم قائد منتخب كرة القدم الشاطئية أن الحركة الرياضية جزء من الشعب الفلسطيني "الصامد".

وأوضح سالم أن عدم مشاركتهم في الألعاب الآسيوية سيؤثر سلبا على تصنيف المنتخب الآسيوي والعالمي على التوالي.

ورغم أن المنتخب "الوطني" لم يشارك في أي بطولة منذ مايو 2013، إلا أنه يحتل المركز السادس آسيويا والثامن والثلاثين عالميا، بحسب نتائجه في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، علما أنه أحرز برونزيتين تاريخيتين لفلسطين في الصين 2012، وإيران 2013.

وأشار إلى أن اتحاد الكرة في قطاع غزة لم يقصر بحقهم، وحرص على توفير كل سبل الدعم من أجل تطور مستوى اللاعبين والحفاظ على لياقتهم البدنية، في ظل توقف عجلة الرياضة منذ فترة طويلة جراء انتهاء الموسم الكروي الماضي من جهة، والعدوان (الإسرائيلي) من جهة أخرى.

الإسراع في التنسيق

أما عبد الرحمن طافش نجم منتخب الكرة الطائرة فحمّل الحكومة المصرية المسؤولية كاملة في حال لم يشارك الفريق في دورة الألعاب الآسيوية، مطالبا اللجنة الأولمبية في رام الله بالتحرك للتنسيق مع الجانب المصري من أجل سفرهم.

طافش أبدى امتعاضه الشديد من إمكانية حرمانهم من تمثيل فلسطين، قائلا: "معبر رفح كان عائقا أمامنا في 5 بطولات ماضية (...)، أعتقد أن الأمر أصبح لا يطاق، أرجو أن يتدخل أي أحد لحل مشكلتنا".

وذكر أنهم يتدربون منذ 3 شهور على البحر استعدادا للبطولة، مضيفا: "لو أن إغلاق المعبر جاء من طرف الاحتلال لتقبلناه برحابة صدر، لكن أن يأتي من أشقائنا المصريين فالأمر غير مقبول أبدا، نظرا لعمق العلاقة بيننا".

تهرب من المسؤولية

محمود شمعة مدرب المنتخب الفلسطيني للسباحة أكد بدوره، أن اتحاد السباحة بالضفة المحتلة تهرب من مسؤوليته تجاههم فيما يتعلق بالمشاركة في البطولة العربية للسباحة بالمياه المفتوحة بشرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 22 وحتى 24 أكتوبر الماضي.

وأوضح شمعة أن غياب التنسيق مع الجانب المصري حرمهم من المشاركة في البطولة، مشيرا إلى أنهم ذهبوا للمعبر يوم السفر، إلا أنهم فوجئوا بإرجاعهم نظرا لإغلاقه.

يشار إلى أن منتخب كرة القدم الشاطئية يضم 10 لاعبين هم: فادى جابر، وسامي سالم، ومحمد السدودي، ومحمد القاضي، وميسرة البواب، وعلاء عطية، وعبد الله سلامة، ومحمد بركات، وأدهم المقادمة، ومحمد حسان، في حين يضم منتخب كرة الطائرة 4 لاعبين موزعين على فريقين وهم: خالد العرقان وعبد الرحمن طافش، وهاني حسونة وسليم أبو جاسر.