اعتبر المراقب العام الجديد لجماعة إخوان سوريا محمد حكمت وليد أن أي عمل عسكري لا يبدأ بالنظام لا يخدم الثورة السورية.
وقال وليد (70 عاما) -وهو طبيب عيون- في حوار مع وكالة الأناضول إن موقف الجماعة واضح من تنظيم الدولة الإسلامية -الذي يسيطر على أراض واسعة بسوريا ويخوض معارك عنيفة في عين العرب (كوباني)- وهو أنها لا تفرق بينه وبين النظام السوري.
وردا على اتهامات بعسكرتهم الحراك السوري، قال المراقب العام الذي انتخب يوم الخميس الماضي، إن انتقال الثورة من السلمية إلى العمل العسكري كان بفعل النظام وطريقة مواجهته للمظاهرات السلمية، وهو ما جعل الناس يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم فقط.
وتعليقا على انتخابه من قبل مجلس شورى الجماعة في إسطنبول مراقبا عاما، نفى وليد الأنباء عن أن الانتخابات لم تفرز دماء شابة في القيادة، مستشهدا بانتخاب مسؤول مكتب الشباب سابقا حسام الغضبان نائبا له.
وعن إصرار الجماعة -التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي- على التمسك برئيس الحكومة المقال أحمد طعمة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أوضح المراقب العام أن الإصرار لم يكن من طرفهم فقط، بل هناك أطراف كثيرة شاركت في التصويت لصالحه باعتباره "الأفضل لهذا المنصب".
وكشف المراقب الجديد أيضا أنه "لا يوجد أي تشكيل مواز للائتلاف في الوقت الحالي، وما يشهده الائتلاف هو حراك من أجل ترتيب بيته الداخلي، وتشارك في هذا الحراك جميع الأطياف والمكونات"، نافيا الأنباء عن "محاولة الجماعة إعادة الاصطفاف داخل الائتلاف".
وخاطب المراقب العام الجديد الشعب السوري في الداخل وفي الشتات قائلا إن "نهاية طريق السوريين هي النصر بإذن الله، لذا عليهم تحمل تبعات هذا الطريق، لأن درب الحرية ليس معبدا بالورود".
الجزيرة نت