توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد، وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة.
وقال الناطق الإعلامي باسم القسام أبو عبيدة، إن العدو هو المسؤول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل، ومقاومتنا كانت ولا تزال وستبقى ضاغطة على الزناد.
وشدد أبو عبيدة خلال المهرجان الذي تنظمه حركة حماس بعنوان " عهد الانتصار للقدس والشهداء الأبرار"، شدد على أن البندقية ستظل مشرعة في وجه العدو، "ولن يقبل شعبنا المساس بكرامته والعودة للمربع الأول تحت أي ظرف، ومهما كانت الحجج والتبريرات".
وأضاف "يا شعبنا إنكم تنتظرون من القسام قولًا ما يشفي صدوركم ويرفع رؤوسكم، لكن الكتائب تدرك ما تقول ومتى وكيف تقول، كما أنها تتقن ما وكيف تفعل، كما رأيتم في الميدان".
وأوضح أبو عبيدة أن شرارة "العصف المأكول" شرعت من القدس يوم أحرق الاحتلال الطفل محمد أبو خضير، فهبّت غزة لنجدة القدس، يوم أن ظن العدو أن غزة قد أنهكها الحصار والتآمر، فكانت المعركة التاريخية، واليوم عادت المعركة في وجه الاحتلال حيث بدأت".
ونوّه إلى أن دورة المعركة مع الاحتلال قابلة للتوسع بقدر توسعه في عدوانه على شعبنا، "فدماء شهداء معركة العصف المأكول لا تزال تسري بالقدس والضفة". وفق قوله.
وهدد أبو عبيدة قائلًا "المعركة لم تنتهِ بعد وإن كان فصلها الأبرز في غزة، فغطرسة المحتل تفرض عليه معارك متعددة، قد لا يتوقع شكلها ".
واستطرد " إن العدو الذي فشل في غزة وأذله رجال القسام والمقاومة على أعتابها، يحاول اليوم وعلى عجل أن يلتقط ماء وجهه من على أرض المقدس والضفة.. ولكن هيهات فأبطال المسرى حاضرو".
وأوضح الناطق باسم القسام، أن "إسرائيل" في منحنى هبوط، لن تصعد مجددًا مهما حاولت الاستعانة بالقريب أو البعيد.
وأكد أيضًا أبو عبيدة، أن المقاومة قررت أنه لا أمن ولا أمان ولا استقرار للمحتل في أرضنا من بحرها إلى نهرها حتى ينتزع شعبنا حقوقه، ويحرر أرضه ومقدساته من دنس الغاصب "الإسرائيلي".
وأشار إلى أن العدو فوجئ بعد معركة "حجارة السجيل" وبأقل من عامين أن قوة القسام تعاظمت، وجهوزية المقاومة تضاعفت، وتقديرات أجهزته العسكرية والاستخباراتية كانت خاطئة ومظللة.
وتابع " إذا كان الاحتلال فرح باغتيال القادة، فسيتبين له بعد حين أن القائد يخلفه قادة، ولن يهرب العدو من بأس رجال الله مهما فعل (..) لو هرب الصهاينة للسحاب، لأمطرهم الله على غزة ليذوقوا بأسها".
وحضر المهرجان الذي أقامته حماس قيادات للحركة المقاومة، وقيادة فصائل، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي بالحركة موسى أبو مرزوق.
وتخلل المهرجان عرض عسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وكلمة لأهالي الشهداء، وأناشيد تفاعلية، وفقرة شعر، وعرض فيديو لشهداء الجنوب.
