نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة حماس - تفاصيل كمين مُحكم نفذه مجاهدوها بالقرب من موقع عسقلان التدريبي شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب :" إن خمسة مجاهدين رابطوا في كمين مُعد مسبقًا هدفه تدمير وقتل أكبر عدد من قوات الاحتلال وتوجيه ضربة في مكان لا يتوقعه وإعاقة تقدمه نحو هدفه شمال القطاع في يوم الجمعة 18/7/2014م، أول ساعاتٍ لدخول الاحتلال للعملية البرية في معركة العصف المأكول.
وقال أبو حمزة مسئول العمليات في المنطقة :"إن الهجوم عبارة عن كمين مركّب مكوّن من نقطتين وخمسة مجاهدين: "الكمين الغربي وفيه مجاهدان اثنان عند بوابة موقع عسقلان الشمالية، والكمين الشرقي وفيه ثلاثة مجاهدين عند مفترق أبو خوصة".
وبيّن أن الكمين مجهّز باتصال آمن، ودشمة، وعبوة أرضية مزروعة على مفترق طرق، و3 عبوات مضادة للأفراد "تلفزيونية" وأخرى مضادة للدروع "شواظ"، بالإضافة إلى سلاح الدروع RPG مزوّد بـ 4 قذائف إحداها تاندوم.
وفي السابع عشر من شهر يوليو 2014م، وفي ليلة الخميس بالتحديد فتح الاحتلال بوابات "زكيم، ونتيف هعتسرا" وبدأ بالتقدم نحو قطاع غزة، وبدأت الحربُ البرية.
ويتابع أبو حمزة في حديث نقله موقع "القسام":" بدأ العدو بالتقدم على حدود كتيبتنا في اتجاهين، من بوابة نتيف عتسرا ومن بوابة زيكيم، وعند الساعة 2:30 صباحًا وصلت قوات العدو الراجلة والمتقدمة من الاتجاه الغربي لموقع الكمين الأول، وبدأ المجاهدون بفتح النار والاشتباك مع القوات وذلك بتفجير عبوة أفراد في قوة راجلةٍ متقدمةٍ ثم الاشتباك مع جنود وآليات العدو من مسافة صفر.
وخلال دقائق تقدمت دبابة باتجاه منطقة الحدث وقد تمكن مجاهدو القسامِ في الكمين من تفجير عبوة جانبية في هذه الدبابة، وبعدها قام العدو بقصف منطقة الكمين بالطائرات الحربية F16.
ويضيف مسئول العمليات: "تحركت قوة في الاتجاه الشرقي للالتفاف على المجاهدين في الكمين مما أوقع القوة في الكمين الثاني، فاشتبك معهم المجاهدون وفجروا عبوة شواظ في ناقلة جند، واشتبكوا معهم بقذائف الآربي جي والأسلحة الرشاشة من مسافة صفر.
سحب القتلى والجرحى
وانسحبت قوات العدو من المنطقة بشكل كامل "جنود وآليات" وذلك بعد سحب جنودهم القتلى والجرحى ونزول طائرةٍ مروحيةٍ لنقل جرحاهم وقتلاهم، ثم انهالوا على المنطقة بالقصف المكثف بالطائرات الحربية F16 وبالقذائف المدفعية بشكلٍ مُركز.
وأكّد أن قتلى وجرحى وقعو في صفوف الاحتلال، وبعدها تقدمت جرافات العدو لتهدم كل ما هو فوق الأرض من شجر وحجر ومباني في تلك المنطقة وتمحوا ذاكرة هذا الحدث الذي قهرت فيه قوات العدو؛ فدمرت ما يزيد على 60 بيتاً من بيوت تلك المنطقة ودمروا الكثير من المزارع والمعالم في تلك المنطقة.
وختم المجاهد أبو حمزة روايته لتفاصيل العملية بقوله: "انتهى الاشتباك في تمام الساعة 4:10 فجراً باستشهاد المجاهدين وهم علاء طنطيشي وعمّار حمدونة وحمزة ماضي وطارق العجرمي وإسماعيل خلّة.