قائد الطوفان قائد الطوفان

عمرو يوجه انتقادات لاذعة لعباس حول استقالته

الرسالة نت- وكالات

عزا نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية المستقيل، سبب استقالته من منصبه، إلى وجود خلاف في وجهات النظر مع الرئيس عباس المنتهية ولايته في معالجة بعض القضايا خاصة في ما يتعلق بملف الحوار مع حماس، والتعامل مع مشكلات قطاع غزة، ومحاولات إبعاده عن الدائرة القيادية في منظمة التحرير وحركة فتح.

وقال عمرو في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: إن درجة سوء التفاهم مع الرئيس عباس كانت عالية منذ البداية، ووصلت ذروتها أثناء انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس في بيت لحم، ولكن بحكم موقعي الوظيفي ظلت طي الكتمان.

وأضاف: «أوضحتُ لعباس أن لي ملاحظات لم يؤخذ بها على صعيد الحوار مع حماس، والتعامل مع مشاكل غزة، بعد الحسم، وأقصى ما استطعت عمله في الحوار أنني انسحبت، ولم أشارك في جلسات الحوار.

وأكد أنه كان يخبر عباس أولا بأول عن تحفظاته، وانتقد بشكل صريح عدم وجود سياسة ثابتة تجاه غزة وحماس. وكان الجميع يلاحظ أن غياب سياسة ثابتة أدى إلى ارتجال كبير في اتخاذ القرارات والتراجع عنها.

 وقال: «أقنعنا العالم بأنه لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون، ولكننا نقضنا هذه النظرية حين تعهدنا للسوريين بالإفراج عن 400 معتقل من حماس، مقابل السماح لأعضاء فتح في غزة بحضور مؤتمر الحركة في بيت لحم»

 وتابع: «في المجلس الوطني انتقدتُ ذلك، وقلت للرئيس إنك بهذا الموقف أخذتنا إلى منطق ومنطقة حماس». وقال إن اعتبارات حماس في الاختطاف والإفراج هي اعتبارات "ميليشيا"، «فلماذا نجاريها ونحن لدينا اعتبارات أرقى لأننا نحترم سيادة القانون».

وأوضح أن الطريقة التي أدار بها الرئيس الصراع مع حماس جعلتها «صاحبة اليد العليا في قراراتنا وأنشطتنا لدرجة أننا نتوسل لتركيا وسورية لكي تسمح حماس لعضو من اللجنة التنفيذية بمغادرة غزة والوصول إلى رام الله، وكذلك اجتماعات المجلس الثوري لفتح والمجلس المركزي والوطني للمنظمة.

وتابع :"لقد ظهرت صورتنا ضعيفة أمام العالم، حيث لم يعد لدينا أي بديل سوى اللجوء لدول ذات نفوذ على حماس، وفى نهاية المطاف نخرج من أية صفقة صفر اليدين»

وقال عمرو: «كنت سفيرا لدى مصر ومندوبا لدى الجامعة العربية ولذلك لم يكن باستطاعتي، مهنيا ولا أخلاقيا، الاستمرار بهذه الطريقة، لأن قيود الوظيفة الرسمية تمنع أي مسؤول من وضع النقاط على الحروف.

وأشار عمرو إلى تعرضه في مؤتمر فتح للخداع من عدد كبير من القيادات الفتحاوية. وقال: «أحسست بأن الرئيس لا يريدني أن أكون ضمن الدائرة القيادية لحركة فتح ويريدني شخصا إداريا فقط، وهذا ما جعلني أقدم استقالتي». 

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر