قالت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، إن 75 طالبًا وطالبة من المداس الحكومية أصيبوا بإعاقات مختلفة نتيجة العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة.
وأوضح د. أحمد الحواجري مدير عام الارشاد والتربية الخاصة بوزارة التعليم، أن مجموع الاعاقات الحركية بلغت 22 حالة، والسمعية بلغت 25، أما البصرية فبلغت 28 اعاقة.
وبين الحواجري أن العدوان أفرز حالات إعاقة من نوع آخر وهي حالات التأخر الدراسي، حيث لدينا 673 طالباً وطالبة أصبحوا يعانون من التأخر الدراسي بسبب واقع الحرب وأثرها النفسي عليهم.
ووجه الحواجري في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة -الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام- عدة رسائل، منها رسالة للطلبة الذين أُصيبوا بإعاقات نتيجة العدوان حيث قال: "لن نترككم وسنقدم لكم كل ما يلزم في مجال الدعم المادي والنفسي ونؤكد أنكم مثالاً للتضحية والفداء وخدمة الوطن".
ودعا هؤلاء الطلبة إلى إثبات الذات والتحدي ومواصلة العلم والتعلم حتى النجاح والتفوق "لنقول للعدو أننا رغم الاعاقة صامدون وحققنا النجاح والتميز".
وأشار الحواجري إلى أن ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والحركية وغير ذلك، يلاقون الاهتمام الكبير داخل المدارس حيث تنفذ الوزارة عملية "التعليم الجامع" ودمج الطلبة، والدمج يعني إلحاق هؤلاء الطلبة الذين يعانون من إعاقة بسيطة ومتوسطة في مدارس التعليم العام مع تهيئة الفرصة والإمكانيات المادية ليتعلمو أسوة بزملائهم العاديين.
ولفت أن العمل مع هذه الفئات لا يتم في إطار إداري وفني فقط، بل في إطار قيمي لأن الإطار القيمي له نتائج ايجابية على الصعيد النفسي والاجتماعي.
ووجه الحواجري رسالةً إلى العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بأن ينظروا لآثار جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأطفال وطلبة المدارس حيث أصبحوا من ذوي الإعاقة بسبب آلة الحرب وحمم قذائف الطائرات والدبابات "الإسرائيلية"، مطالباً منظمات حقوق الانسان بالتحقيق بجرائم الحرب التي استهدفت الأطفال وطلبة المدارس.
كما ناشد الحواجري باسم وزارة التعليم، كل المؤسسات الشريكة والصديقة والمؤسسات العربية والدولية بالعمل على مساعدة طلبة غزة وخاصة الجرحى وذوي الاعاقة لكي يعودوا للحياة بشكل طبيعي مثلهم مثل باقي الاطفال.