نددت مظاهرات خرجت اليوم الجمعة في عدة محافظات مصرية بتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وطالبت بالقصاص لضحايا ثورة 25 يناير. بينما طالبت مسيرات بالإسكندرية وبورسعيد بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فقد خرجت مظاهرات في محيط ميدان التحرير احتجاجا على تبرئة الرئيس المخلوع مبارك من قتل متظاهري ثورة يناير. وفي حي المعادي بالقاهرة، خرجت مسيرات قبل وبعد صلاة الجمعة للتنديد بتبرئة الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعديه.
وردد المتظاهرون هتافات ضد وزارة الداخلية، ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، وطالبوا بالقصاص من جميع المتورطين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير.
وفي الجيزة، خرجت مسيرات للمطالبة بإطلاق المعتقلين، ووقف التعذيب داخل السجون، وبمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين منذ الانقلاب.
ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية والأعلام المصرية، وردوا هتافات ضد وزارة الداخلية، كما طالبوا الجيش بالابتعاد عن السياسة والعودة إلى الثكنات.
ونظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر مسيرة صباح اليوم في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في إطار تحركات شعارها "الاصطفاف والاقتصاص". وطالب المحتجون بمعاقبة من وصفوهم بقتلة الثوار وباستعادة ثورة يناير.
وفي محافظة الإسكندرية، خرجت أكثر من عشر مسيرات في ميادين عدة شرقي المحافظة وغربها، للمطالبة بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وندد المتظاهرون بغلاء الأسعار ورفع الدعم عن الوقود والسلع التموينية. وأكد المتظاهرون على استمرار فعالياتهم السلمية حتى تحقيق مطالبهم.
وفي محافظة بورسعيد، أحرق المتظاهرون أعلام أميركا وإسرائيل، احتجاجا على موقفهما الداعم للانقلاب في مصر.
كما ندد المتظاهرون بتبرئة الرئيس المخلوع مبارك، وطالبوا بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه.
وكانت عدة قوى ثورية وسياسية دعت إلى الاحتشاد اليوم الجمعة في ميدان التحرير وباقي ميادين محافظات مصر، تنديدا بتبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ومطالبة بالقصاص لضحايا ثورة 25 يناير.
وتعددت شعارات هذه الجمعة بين الموجة الثورية والقصاص والاصطفاف الثوري، وإن اتفقت هذه القوى على رفض تبرئة مبارك والقصاص لضحايا الثورة.
ودعت جبهة طريق الثورة التي تضم حركة 6 أبريل بجناحيها (أحمد ماهر والديمقراطية) والاشتراكيين الثوريين، ومصر القوية وشباب حزب الدستور، إلى الاحتشاد منذ الثلاثاء وحتى الجمعة في ميدان التحرير، مع تأكيد رفضها التنسيق مع الإخوان المسلمين.
أما الجهة الثانية التي دعت إلى مظاهرات اليوم فهي التحالف الوطني لدعم الشرعية -وفي مقدمته الإخوان- الذي رفع شعار القصاص والاصطفاف "للاقتصاص لأسر الضحايا وفي محاولة لتحقيق اللحمة لشركاء الثورة"، مع تأكيد أنه سيترك ميدان التحرير لأسر الضحايا وينظم مظاهراته في ميادين مصر التي وصفها بميادين التحرير.
أما الثالثة فهي "أسر شهداء ثورة يناير" التي دعت إلى التظاهر في ميدان التحرير تحديدا، ودعت كل القوى الثورية للاصطفاف ونبذ الخلافات، وسط استعدادات لقوات الأمن لمنع دخولهم إلى الميدان، كما حدث في المظاهرات التي أعقبت إعلان تبرئة مبارك، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة العشرات.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في الـ29 من الشهر الماضي بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة إلى مبارك "بالتحريض على قتل المتظاهرين".
وقضى الحكم أيضا ببراءة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، كما أسقط اتهامات بالفساد عن مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم.
الجزيرة نت