أكدت الشرطة الأسترالية الاثنين أنّ مسلّحين يحتجزون رهائن، داخل مقهى في مدينة سيدني، مشيرةً إلى أنّ مباني إدارية قرب المقهى أغلقت كإجراء احترازي، ونصحت الأفراد الموجودين في نفس المنطقة قرب مارتن بليس، حيث يقع المقهى، بالبقاء في أماكنهم والابتعاد عن النوافذ المفتوحة.
وأوضحت مساعدة رئيس شرطة نيو ساوث ويلز، كاثرين بيرن، أنّ مفاوضي الشرطة على اتصال مع محتجز الرهائن، غير أنّهم لا يعرفون دوافعه"، لافتةً إلى أنّ "ثلاثة أشخاص تمكنوا من الفرار من الموقع في ساحة مارتن، الذي يحاصره عشرات الشرطيين المدججين بالسلاح".
وأضافت "أول ما سنفعله هو التثبت من أنّهم بحالة جيدة، ونحاول معرفة المزيد من المعلومات منهم، ليس هناك في المرحلة الراهنة ما يشير منهم، إلى اصابة أي كان".
ولاحقاً أعلنت القناة التاسعة في التلفزيون الأسترالي، أنّ شخصين فرا من المسلحين، الذين يحتجزون ما يصل إلى 30 رهينة في المقهى، ليرتفع عدد الفارين إلى خمسة أشخاص.
وفي حين ظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية، علماً أسود رفعه أحد الرهائن على إحدى نوافذ المقهى، أدان مفتي أستراليا إبراهيم أبو محمد، حادث احتجاز مسلحين يرفعون رايةً عليها كلمات إسلامية لرهائن في مقهى، ووصفه بـ"العمل الإجرامي الذي يدينه الإسلام".
واعتبر في بيانٍ نقلته القناة التاسعة في التلفزيون الأسترالي، أنّ "المفتي ومجلس الأئمة الوطني الأسترالي، يدينان هذا العمل الإجرامي بشكل صريح، ويؤكدان أنّ مثل هذه الأعمال مدانة في الإسلام".
من جهةٍ أخرى، وعلى خلفية هذا الحادث، أعلنت الخارجية الأميركية، أنها أخلت قنصليتها في مدينة سيدني الأسترالية، إلى جانب عدة مبانٍ أخرى تابعة لها، في محيط ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة، حيث تتم عملية احتجاز رهائن من مسلحين.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي، "أستطيع التأكيد بأن القنصلية العامة للولايات المتحدة في سيدني قد تم إخلاؤها، إلى جانب مبانٍ أخرى في محيط ساحة مارتن، كاحتياط أمني".
وأوضحت أن هنالك "مجموعة صغيرة من الطاقم القنصلي، تواصل العمل من موقع آمن"، من دون إشارة للموقع، مشيرة إلى أن "القنصلية الأميركية تواصل اتصالاتها مع السلطات الأسترالية".
العربي الجديد