قدّم مبعوث الأمين العام الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبيرت سيري، إحاطته أمام مجلس الأمن، حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة و"إسرائيل"، واصفاً إياه بالدراماتيكي، معتبراً أنّ مستقبل المنطقة، أصبح غامضاً أكثر من أي وقت مضى.

ورأى سيري أنّ "الفراغ الدبلوماسي الذي تركه انهيار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، يجب ألا يكون مبرراً لأي من الجانبين، للسماح بتدهور الأوضاع بشكل أسوأ مما هو عليه".

ونقل ما سمّاه بـ "نفاد صبر المجتمع الدولي، بسبب جمود الجهود الجادة، للتوصل إلى حل وتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لحل الدولتين".

إلى ذلك، لفت سيري في هذا الصدد إلى اعتماد برلمانات أوروبية عديدة لقرارات غير ملزمة، تدعو حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى مسودة القرار التي يتم تداولها حالياً حول فلسطين، من دون التطرق لتفاصيلها.

وفي حين أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ "العربي الجديد" في هذا الصدد، اقتراب التصويت على مشروع قرار الأربعاء في مجلس الأمن، حول إنهاء الاحتلال ضمن فترة زمنية محددة، شدّد سيري على أنّ ذلك، يجب ألا يثني أيا من الأطراف عن العودة إلى طاولة المفاوضات.

كما أعرب عن قلقه الشديد من عمليات الهدم العقابية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ووصف الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بأنه ما زال "متفجراً"، لافتاً إلى أنّ هناك حاجة ملحّة لوصول المساعدات إلى قطاع غزة، وإعادة الاعمار للوصول بالقطاع إلى حالة من الاكتفاء الذاتي.

العربي الجديد