أكد يحيى رباح، رئيس الهيئة القيادية العُليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، إن قرار إلغاء حماس من قائمة المنظمات الارهابية صفعة لـ "إسرائيل"، وتعرية لانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال رباح في تصريح لـ "الرسالة نت"، إن هذا القرار وما سبقه من اعترافات دول أوروبية بفلسطين، يحمل دلالات بأن المجتمع الدولي في معظمه يعي عدالة القضية الفلسطينية.
وأضاف: "المجتمع الدولي ضاق ذرعًا بإسرائيل ومنطقها وسلوكها غير المبرر، كما أنها فقدت مصداقيها أمام العالم فلم يعد أحد يصدقها".
وبيّن رباح أن القرار يُحمّل حركة "حماس" مسؤولية جديدة تجاه نفسها وتجاه الكل الفلسطيني، مُتابعًا: "حماس لا بد أن تكون دائما دقيقة في أقوالها وسلوكها، وتُشكّل جزءًا من الشرعية الفلسطينية حتى تقطع الطريق أمام أي اتهامات مستقبلية من أي جهةٍ كانت".
وأعرب رباح عن تثمين حركته لهذا القرار، مؤكدًا أنه ليس من مصلحة كل الأطراف الفلسطينية أن يكون هناك طرف متهم بالإرهاب على الصعيد الدولي، وأن هذا يؤثر سلبًا على مسار القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ضرورة استغلال حركة حماس لهذا القرار، مشددًا أنه يخدم الأطراف الفلسطينية كافة، ويدعو لبذل الجهود لإنجاز اتفاق حول مشروع سياسي موحد تتفق عليه جميع الأطراف بما يحقق المزيد من المكاسب للقضية الفلسطينية.
ورأى رباح أن قرار محكمة العدل الأوروبية يفتح الطريق أمام المزيد من التفاهمات الداخلية، ويُفعّل الشراكة السياسية الفلسطينية.
وكانت محكمة العدل الأوروبية أعلنت اليوم الأربعاء شطب حركة حماس على لائحة المنظمات ’الارهابية’ للاتحاد الأوروبي، موضحةً في بيانٍ لها أن "إدراج حماس على هذه اللائحة عام 2001 لم يستند إلى أسس قانونية وإنما تم على أساس معلومات من الصحافة والانترنت".