حذر الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينة ورئيسها محمود وحكومة التوافق من خطورة ما أسماه بالتلكؤ في احتياجات الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وقال " لن يكون مبرر لوجود الحكومة ولا لعباس إن استمروا بالتلكؤ في الشعب ومشاعره، والتلاعب بالموظفين".
وأكدّ البردويل في حديث خاص بـ""أن الحركة لن تقبل أي تلاعب في مصير هؤلاء الموظفين أو في مصير مواطني قطاع غزة مخاطبًا عباس بالقول " حماس لن تنتظر رحمتكم متى شأتم، وإن قررتك التخلي فسنفعل كل ما بوسعنا لنجنب الشعب فتنة تريدونها".
وحمّل البردويل رئيس السلطة محمود عباس ما تتعرض له المصالحة من معيقات ومحاولات افسادها، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن البيان الذي صدر عن حكومة التوافق بالأمس كان صادرًا من مكتب الرئاسة الفلسطينية واعطاءه لأمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك لتهذيب المشهد سياسيًا، معتبرًا بأنه بمنزلة تعبير عن موقف عباس تجاه المصالحة، لا سيما في ظل سيطرته على المال والاعلام والامن والاقتصاد، مستغلًا ضعف الحمد الله وحكومته.
ودعا البردويل الحمد الله وحكومته إلى ضرورة الوضوح مع الشعب وتوضيح ما حدث و الجهة التي تقف وراء اصدار البيان الاخير والعمل على عزل أبو دياك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لخيانته الأمانة المكلف برعايتها.
ووصف الذي جرى بالمهزلة، وقال إن الحمد الله مطالب بتوضيح ملابسات البيان الصادرعن الحكومة ولا يجوز الاكتفاء باعتذارات سرية بينما وجهت الإهانة بطريقة علنية.
وذكر أن إيهاب بسيسو اتصل بنائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، وأعرب عن اعتذاره إزاء هذا البيان معلنًا تنصل الحكومة منه، بينما أعلن مأمون أبو شهلا الوزير في الحكومة أن هذا البيان مدسوس ولا علاقة للحكومة به.
وعقب البردويل على ذلك بالقول :" إن كان مدسوسًا كما يتحدثون فعليهم ان يعاقبوا من قام بدسه، والعمل على عكس ما جاء في البيان"، مشددًا أن الحركة لن تقبل أي تمادٍ ضد الشعب الفلسطيني.
وحثّ الفصائل الفلسطينية التي أعربت ان استياءها من هذه التصريحات، بضرورة التوافق على صيغة وطنية جامعة تقف في وجه المؤامرة، والّا تسمح بأن يستمر عباس باللعب والتفرد في القرار والمصير الوطني الفلسطيني، داعيًا إياها الى كلمة فصل وحسم تنهي هذه الحالة على حد تعبيره.
ولفت إلى أن المساعي قائمة من أجل التوافق على موعد يجمع الفصائل كي تقول قولها في كل ما يجري بالشأن الداخلي الفلسطيني.