اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "كويز" بين إسرائيل ومصر تزداد قوة، كانت الاتفاقية قوية بزمن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتزداد قوة وازدهارا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي "فتجارة مصر مع إسرائيل أقوى من أي وقت مضى".
"بعيدا عن التوتر.. إسرائيل ومصر في وضع تجاري مزدهر" تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها بالإنجليزية على الإنترنت أنه رغم الحديث المتواصل عن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بدول العالم، فإن الصورة تبدو مختلفة للغاية مع مصر فيما يبدو "أمرا مثيرا للدهشة"، على حد وصف أوهاد كوهين الذي يرأس إدارة التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن كوهين قوله إن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "كويز" مع مصر تزداد قوة، وتابع أن الاتفاقية كانت قوية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وهي تزداد قوة وازدهارا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي "فتجارة مصر مع إسرائيل أقوى من أي وقت مضى".
وقالت إن مصر واحدة من الدول التي تقيم علاقات تجارية مزدهرة مع إسرائيل، مؤكدة أن هناك صفقات تجارية تتم بين الدولتين سنويا بقيمة مائة مليون دولار منذ عام 2004 بعد الصفقة الاقتصادية الكبيرة بين بينهما والولايات المتحدة في إطار "كويز".
ويتابع المسؤول الإسرائيلي أنه بموجب هذه الاتفاقية يمكن لمصر تصدير السلع إلى الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية إذا كان (10.5%) من المواد الخام من منتجات إسرائيلية، وقال إنه في العام الماضي صدرت إسرائيل بما قيمته حوالي مائة مليون دولار من المواد الخام إلى مصر، وكانت هذه المكونات نواة لتصدير بضائع بنحو مليار دولار إلى الولايات المتحدة، متابعا "إنها صفقة جيدة لكل من إسرائيل ومصر".
ووفقا للاتفاقية، فإنه يجب أن تحتوي المنتجات النهائية على (24.5%) على الأقل من مكونات مصرية، وفي حالة المنسوجات -يقول المسؤول الإسرائيلي- فإن الصادرات المصرية نمت بنحو 90% لأن المنسوجات تشكل نسبة كبيرة من صادرات مصر إلى الولايات المتحدة.
وبالنسبة لإسرائيل -يتابع كوهين- فإن ذلك يساعد على خلق علاقة مستقرة مع أكبر الدولة العربية و"أكثرها أهمية في المنطقة". وقال إن هناك حملات ترويجية إلى الولايات المتحدة مشتركة بين إسرائيل ومصر، كان آخرها في مايو/أيار الماضي.
أسواق جديدة
وبعيدا عن العلاقة مع مصر، تحدث كوهين عن آفاق علاقات إسرائيل التجارية مع دول العالم، وقال إن خبراء الاقتصاد بإسرائيل ووفودها التجارية تبحث بشكل متواصل تسويق المنتجات الإسرائيلية وتبحث دائما عن أسواق جديدة، مشيرا إلى علاقات إسرائيل التجارية مع البلدان الأوروبية والدول النامية والصين والهند والبرازيل، إضافة إلى دول أميركا اللاتينية الأخرى.
وقال معلقا على المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها بعض الدول على منتجات المستوطنات الإسرائيلية "إنها لا تؤثر على إسرائيل بشكل كبير" مشيرا إلى أن الانعكاسات السلبية للحروب التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان وقطاع غزة على اقتصاد إسرائيل "استمرت فقط لبضعة أشهر".
وقال إن حالة العداء السياسي بين إسرائيل وبعض الدول لم تؤثر على "الخطوط السفلية" في العلاقات التجارية.
وختم بقوله إن الخطر الأكبر على آفاق التجارة في إسرائيل "هو الرضا عن النفس، وعدم متابعة أسواق جديدة، أو أن نكون في عداد المفقودين في الاتجاهات الجديدة للاقتصاد العالمي".