تتجه الأنظار صباح الجمعة صوب ملعب "ريكتانغولار" في مدينة ملبورن, لمتابعة لقاء منتخبنا الوطني الفلسطيني أمام شقيقه الأردني, ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من بطولة كأس أمم آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا.
ويدخل الفريقان المباراة دون نقاط بعد خسارة الوطني أمام اليابان (0-4), والمنتخب الأردني الذي سقط أمام العراق (0-1), لهذا فإن الفائز فيها سيحافظ على حظوظه في التأهل للدور الثاني, بينما تعني الهزيمة وداع المسابقة.
معالجة الأخطاء
أحمد الحسن المدير الفني لـ"الفدائي" أكد بعد الخسارة أمام اليابان, أن لقاء الأردن سيشهد ظهور المنتخب بصورة مغايرة, مشيرا إلى أنه سيعالج الأخطاء السابقة, وسيتم تعديلها داخل المستطيل الأخضر.
وقال الحسن في مؤتمر صحفي من أستراليا: "أنا فخور جدا باللاعبين, الكل ملتزم في التدريبات, وآمل أن نكون عند حسن ظن الجميع لإسعاد الشعب الفلسطيني بتحقيق نتائج جيدة في المباراتين المتبقيتين لنا في المسابقة".
وأوضح أن الفارق الفني كبير جدا بين المنتخبات التي واجهها "الوطني" في كأس التحدي، والمشاركة في كأس آسيا حاليا, مؤكدا أن مواجهة الأردن ستكون بمنزلة بداية جديدة لـ"الفدائي" في المسابقة التي يشارك فيها لأول بتاريخه.
تغيير في الخطة
ولاحظ جميع النقاد أن المنتخب الوطني فكّر كثيرا في الدفاع أمام اليابان, وأهمل خطي الوسط والهجوم, وهو ما انعكس سلبا على أداء الجميع داخل الملعب, حيث لم نر أي محاولات على مرمى الحارس إيجي كواشيما طوال الـ90 دقيقة, باستثناء رأسية المدافع عبد اللطيف البهداري التي مرّت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 81.
وجاء تراجع المنتخب للوراء متوقعا, لكن ليس بالطريقة التي ظهر عليها اللاعبون, إذ تواجد الجميع في الخلف دون استراتيجية دفاعية حقيقية, لا من حيث التمركز ولا الرقابة, ولا حتى بالتصرف بالكرة عند الاستحواذ عليها.
ولهذا بات مطلوب من الحسن إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية, الأمر الذي أكدته مصادر مقربة من المنتخب في أستراليا لـ"الرسالة نت", لكن دون الكشف عن الأسماء.
المصادر ذكرت أن الحسن ينوي اللعب أيضا بخطة مغايرة أمام الأردن مع التركيز على الهجمات المرتدة السريعة.
ويتوقع أن يندفع لاعبو "النشامى" نحو مرمى رمزي صالح, بعد خسارتهم أمام العراق (0-1), وهذا الأمر سيشكل حافزا لنجوم "الفدائي" من أجل استغلال المساحات في دفاع المنافس.
الأردن العقيم!
من جانبه, يبدو المنتخب الأردني عقيما مع مدربه الإنجليزي راي ويلكنز وهذا يبرر بحثه عن أول انتصار له بعد 10 مباريات؛ حيث خسر في 8 وتعادل في 2, وهذه نقطة ربما تصبّ في مصلحة "الفدائي", كون "النشامى" سيلعبون تحت الضغوطات لتحقيق الفوز الغائب عنهم منذ فترة.
كما أن أسلوب الهجوم لـ"النشامى" بريطاني قديم، وهذا طبيعي لمدرب كانت آخر مهمة تدريبية له في عام 1998 قبل التحول للمساعدة في التدريب.
ويتحمل ويلكينز الجانب الأكبر من خسارة "النشامى" أمام العراق, في ظل تمكسه بالعناصر الشابة, التي ستشكل نقطة ضعف واضحة, في حال استغل لاعبو "الفدائي" الأمر لتعزيز الناحية الهجومية لديهم, خاصة أن الأردن ستلعب دون أنس بني ياسين المطرود أمام العراق.
وفي ظل نقاط الضعف الواضحة التي يعاني منها المنتخب الأردني, بات مطلوب من كتيبة "الحسن" الظهور بصورة مغايرة في المباراة الثانية, فهل سيحقق منتخبنا فوزا أو تعادلا تاريخيا؟, أم أن الخجل الهجومي سيتواصل أمام "النشامى" أيضا!, ترقبوا.