قائد الطوفان قائد الطوفان

حراك لفتح معبر رفح

بمباركة مصرية..قطر تدخل على خط المصالحة

رضوان: جهد قطر مكمل وداعم للجهد المصري

زكي: "نحن نريد عنب ولا نريد قتال الناطور"

الصالحي: القاهرة يمكن أن تستفيد من الأطراف العربية كافة

غزة - فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت                               

بعد انتهاء القمة العربية في مدينة سرت الليبية، تكشفت الخيوط عن دخول دولة قطر على خط ملف المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ومراجعة اتفاقية المعابر المُوقعة بين سلطة فتح  و"إسرائيل" برعاية أوروبية .

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كشفت عن مساع قطرية حثيثة لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر، وتقريب المواقف المتعاكسة بين حركتي فتح وحماس، مشيرة المصادر الى أن الجهد القطري جاء بناءً على طلب مصري وجه للدوحة بعد تحذيرات إسرائيلية شديدة اللهجة بشن حرب جديدة على قطاع غزة.

جزء من لجنة عربية

وأكد القيادي بحركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان، الجهود القطرية في ملف المصالحة الفلسطينية، لكنه لم يؤكد أنها بمباركة مصرية.

 ولكن رضوان اعتبر في حديثه لـ"الرسالة نت"،  أن دولة قطر هي جزء من اللجنة العربية المكلفة بعدة ملفات لمتابعتها من قبل مؤتمر القمة الذي عقد في سرت في ليبيا، لافتاً أن من جملة هذه الملفات المتعلقة بالشعب الفلسطيني  "ملف المصالحة الفلسطينية".

وأشار رضوان الى أن ملف المصالحة من إحدى الموضوعات التي تحدثت بها قيادة حركة حماس لدى زيارتها الأخيرة لقطر، مبيناً أن المسئولين هناك أبدوا حرصهم على انجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية .

يذكر أن وفدا قياديا رفيع المستوى من حركة حماس، برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة زار دولة قطر مؤخراً والتقى بأميرها وكبار المسئولين فيها.

واعتبر رضوان أن الجهد الذي تبذله قطر أو أي دولة أخرى " ليس بديلاً عن الجهد المصري ولكنه مكمل وداعم لهذه الجهود من أجل التوصل إلى تحقيق المصالحة".

وتطرق رضوان إلى القضايا الفلسطينية الأخرى التي تبنتها قطر ضمن عضويتها في اللجنة العربية المكلفة في قمة سرت، وخاصة ما يتعلق بالاعتداء على المقدسات وتهويد القدس وكيفية كسر الحصار عن قطاع غزة بآليات عملية، بالإضافة إلى التصعيد والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

معبر رفح

وكشف رضوان أن الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وعد أنه سيتحرك لبحث الأطر القانونية لاتفاقية المعابر الموقعة بين سلطة فتح والعدو الصهيوني ومحاولة إيجاد صيغة قانونية تسمح بفتح معبر رفح، متوقعاً أن ينصب الجهد القطري القادم لمحاولة إيجاد الصيغة القانونية لفتح معبر رفح من خلال النظر في اتفاقية المعابر.

وكان  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ، أكد في تصريحات صحفية أن عدداً من الدول العربية والغربية تتحرك بشكل فاعل لإنهاء ملف إغلاق معبر رفح البري سعياً نحو تخفيف أو رفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من أربعة أعوام.

وعلق رضوان على جدوى الجهود القطرية والعربية في رفع الحصار قائلا:"نحن لسنا على إطلاع بكافة التفاصيل التي ستقوم بها قطر أو اللجنة العربية المكلفة بحمل هذه الملفات ومنها كسر الحصار عن غزة ،ولكن في  اعتقادي أن دولة قطر مثلها مثل الدول العربية والإسلامية التي أرقها استمرار الحصار على قطاع غزة ".

وأضاف:"من المعلوم أن تقرير غولدستون اعتبر الحصار جريمة حرب، وبالتالي هناك مستندات قانونية يتحرك من خلالها العرب ولاسيما قطر، ونأمل أن تؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة دون الاكتراث بمواقف سلطة رام الله التي شاركت في حصار القطاع ".

عدم اعتراض فتح

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن  إنهاء الانقسام الفلسطيني أصبح يحتل الأولوية لدى الشعب الفلسطيني والدول العربية المساندة لقضية الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن أية جهة عربية تضغط باتجاه تحقيق المصالحة مُرحب بها باعتبارها صديقة للقضية وللشعب الفلسطيني.

وسجل زكي في حديثه لـ"الرسالة نت"، عدم اعتراض حركته لدخول دولة قطر على خط المصالحة إذا كان ذلك بمباركة من مصر الراعي الرئيسي ، قائلاً :"نحن نريد عنب ولا نريد قتال الناطور".

وعاد يؤكد اشتراطات حركته على ضرورة توقيع حركة حماس على الورقة المصرية حتى يجلسوا سويةً لإنهاء مشاكلهم الداخلية للتفرغ إلى العدو الرئيسي وهو الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يؤكد زكي المعلومات التي رشحت عن الجهود القطرية باتجاه الجهات الأوروبية لفتح معبر رفح، فقال:"ليس لدينا معلومات عن معبر رفح ولكن نحن مع فتحه ورفع الحصار عن غزة لأنه ليس مقبولاً أن يبقى أهل غزة في هذه الظروف الاستثنائية القاسية".

وتطرق زكي للحديث عن أجواء الوحدة الحقيقية التي تتمتع بها الحركة الأسيرة والتي لمسها عن قرب خلال فترة اعتقاله القصيرة قبل أيام، مؤكداً  أن الأسرى موحدون وينظرون لبعضهم نظرة تتجاوز أية خلافات أياً كان حجمها .

واعتبر أن وحدة الحركة الأسيرة " نموذجاً يحتذى به و رسالة للخارج"، لافتاً أن الحركة الأسيرة من كافة الفصائل متقدمة على قياداتها التي في الخارج ، حسب تعبيره.

استفادة من الجهد العربي

أما أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، فعبر عن اعتقاده بأن الجهد المصري لتحقيق المصالحة يمكن أن يستفيد من كافة الأطراف العربية من أجل انجازها ، مشدداً على أن  تحقيق المصالحة يتوقف أولا وأخيراً على الإرادة الفلسطينية من كافة الفصائل.

 وقال لـ"الرسالة نت":" نحن نريد بنهاية المطاف بأية طريقة أن يتم التوافق على انجاز المصالحة وأن يتم توقيعها في الأراضي المصرية ".

وحول معبر رفح أكد الصالحي أن ذلك يكون بالتفاهم مع مصر باعتبارها الجار لقطاع غزة، معتبراً أن أمر المعبر متوقف على التفاهم المصري الفلسطيني بالإضافة إلى الأطراف الأوروبية .

يشار أن السلطات المصرية تغلق معبر رفح بصورة دائمة، وترفض العودة للعمل به بشكل طبيعي في ظل حكم حركة حماس لغزة – صاحبة الأغلبية في المجلس التشريعي - إلا وفق اتفاقية المعابر التي أبرمتها سلطة فتح مع الاحتلال والاتحاد الأوروبي عام 2005.

 

البث المباشر