أبو مرزوق: الحكم على "القسام" انقلاب على مبادئ مصر

01419177226
01419177226

غزة - الرسالة نت

عدّ موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكم محكمة مصرية بأن الذراع العسكري لحركته "كتائب القسام"، منظمة "إرهابية"، "انقلاب على التاريخ وأخلاق مصر ومبادئها التي وقت إلى جانب حركات التحرر في العالم على مدار التاريخ".

وقال أبو مرزوق في تعليق له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، السبت، ردًّا على إصدار محكمة مصرية حكمًا باعتبار كتائب القسام تنظيمًا "إرهابيًا": "لقد سجل التاريخ لكتائب القسام تعاملها الراقي والحضاري مع المخابرات المصرية؛ حين تعاونت معها في ملفات شائكة، وكان النجاح حليفهما دون غدر أو سوء طوية، فهل أصبحت اليوم إرهابية؟".

وأضاف: "في سابقة هي الأولى من نوعها، تدرج محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، كتائب القسام كمنظمة إرهابية... لأول مرة في العالم العربي والإسلامي ومعظم دول العالم باستثناء (إسرائيل) ومن أوجدها ومن يدعمها في الغرب، تدان المقاومة الفلسطينية".

وأشار إلى أن التاريخ سجل وقوف مصر إلى جانب حركات التحرر الوطني في العالم العربي وأفريقيا بفلسطين خاصة، عادًّا أن هذا الحكم "انقلاب على التاريخ والحق الفلسطيني، وأخلاق مصر ومبادئها التي نعرفها".

وقال ابو مرزوق: "معظم دول العالم، وخاصة العالم العربي والإسلامي، تقف إلى جوار المقاومة دعماً وتأييداً، وهذا ما كنا نتوقعه من مصر، والتي عانت من إرهاب الكيان الصهيوني، وأية معاناة!، فقد استهدفت (إسرائيل) المدنيين في بحر البقر ومدن القناة، وقتلت الآلاف من جنود مصر الشهداء، بما فيهم المئات من الأسرى في سيناء".

وأضاف: "لقد سجل التاريخ لكتائب القسام وأخواتها من فصائل المقاومة الفلسطينية، صفحات من نور في مقاومتها للاحتلال، فقد أجبرت الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة، وهزيمته في ثلاث معارك حاول فيها أن يعيد قواته ويفرض سيطرته على قطاع غزة، وهكذا سارت الكتائب المظفرة لعدوها قاهرة".

وأشار إلى أن التاريخ سجل لكتائب القسام أسرها للجنود الصهاينة، وإنجازها الكبير في تحرير مئات الأسرى، "ولا زال في يدها وجعبتها الكثير لتنجزه على طريق تحرير الأسرى".

وقال: "كما سجل التاريخ لكتائب القسام أنها لم تستهدف ببندقيتها أيًّا من أبناء أمتنا ولا شعبنا، وخاصة في حق الشقيقة الكبرى مصر، لا جيشها، ولا رجال أمنها، ولم تتدخل في شئونها الداخلية قط".

وأضاف: "لم يثبت في حق كتائب القسام حادثة واحدة، أو رصاصة واحدة في أي اتجاه خاطئ، ولعل أحداث غزة 2007 والفتنة الداخلية التي حصلت كانت استثناءً أجبرت عليه الكتائب في دفاعها المشروع عن النفس والمقاومة ومشروعها في تحرير أرضها".

وتابع أبو مرزوق: "لقد سجل التاريخ لكتائب القسام أن حملات إعلامية كبيرة وظالمة من الإعلام والأقلام تتناولها خدمة لعدونا الصهيوني، وبقيت الكتائب على وجهتها، ولم تحد عنها، وبقيت في مواجهتها للعدو الصهيوني فحسب، دون ردات فعل على الحسابات السياسية الخاطئة للغير، معتقدةً ومتيقنة أن معركتها معركة فلسطين وتحريرها".

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد أصدرت السبت، أمراً قضائياً بإدراج "كتائب القسام" على خانة "التنظيمات الإرهابية"، بدعوى "تورّطها في الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية للجيش والشرطة المصرية في سيناء"، وفق زعمها.

البث المباشر