قال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إن استقالة ويليام شاباس رئيس لجنة تحقيق الأمم المتحدة بالحرب الأخيرة على غزة، دليل كافي على إرهاب دولة (إسرائيل).
وكان شاباس، قدم استقالته الليلة الماضية بعد اتهامات إسرائيلية له بالانحياز لصالح الفلسطينيين والعمل ضد السامية..
وأضاف رضوان في تصريح خاص بـ ، صباح الثلاثاء، أن (إسرائيل) مارست ضغوطات كبيرة على شاباس، وشنت حملة مكثفة ضده، مما دفعه لتقديم استقالته.
وبيّن أن (إسرائيل) تسعى لإيقاف أي لجان تحقيق دولية من شأنها فضح ممارستها القمعية بحق الفلسطينيين، مشددًا على ان تلك اللجان من شأنها أن تفضح "إسرائيل" وتجر قادته للمحاكم الدولية.
وطالب القيادي في حماس، محكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الدولية بتوفير الحماية اللازمة لكافة من يتم تكليفهم بالتحقيق في جرائم الحرب "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين.
بدوره، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، إن استقالة ويليام شاباس رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الاحتلال في الحرب الأخير على غزة، تعكس حجم الابتزاز الخطير والضغط الكبير الذي مارسته اسرائيل على اللجنة.
وأكد برهوم في بيان وصل "الرسالة نت" أن الاحتلال يسعى إلى طمس الحقيقة والإفلات من العقاب، مضيفًا "هذا تأكيد على إرهاب (إسرائيل) المنظم الذي يطال كل من يحاول كشف الحقيقة و ملاحقة قياداتهم في المحافل الدولية.
وكان شاباس قال في تصريح له :"إنه سيستقيل في أعقاب اتهامات "إسرائيلية" بالتحيز بسبب عمل استشاري قام به لحساب منظمة التحرير الفلسطينية".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عين الأكاديمي الكندي لرئاسة لجنة من ثلاثة أعضاء تحقق في جرائم حرب أثناء الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة.
وفي رسالة الي اللجنة قال شاباس:" انه سيستقيل على الفور لمنع هذه المسألة من أن تلقي بظلالها على إعداد التقرير ونتائجه والذي من المنتظر أن يصدر في مارس المقبل".
ويبرز رحيل شاباس حساسية تحقيق الامم المتحدة قبل اسابيع من قول ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إنهم بدأوا تحقيقا أوليا في فضائح مزعومة في الاراضي الفلسطينية.
وتشكلت لجنة التحقيق بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 تموز/ يوليو للنظر في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني في العمليات العسكرية التي بدأت في 13 حزيران/يونيو الماضي، ولتحديد المسؤولين عنها من أجل ملاحقتهم.