غزة – الرسالة نت
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس المؤسسات والهيئات والمحاكم الدولية والعربية والفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية والوطنية ذات الصلة، نصرة لدماء الشهداء والأبرياء الذين سقطوا بفعل الإجرام الاسرائيلي الغاشم.
وأوضحت الحركة في بيان لها في الذكرى الثانية والستين لمجزرة دير ياسين وصل "الرسالة نت" نسخة عنه اليوم الجمعة أنها ستواصل متابعة نتائج "تقرير غولدستون" وغيره من الوثائق الدولية الهامة التي أدانت جرائم العدو الصهيوني ووثقتها.
وشددت على ضرورة ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة في كل المحافل الدولية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية، مؤكدةً أن مجزرة دير ياسين "تعبير عن العنجهية الصهيونية الساعية إلى توظيف سياسة ارتكاب المجازر لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأضاف بيان الحركة:" ظنَّ الصهاينة أن سياسة المجازر سوف تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتجعله يتخلى عن أرضه وحقوق لكن شعبنا اليوم أشد ثباتًا ورسوخًا في أرضه، وأكثر عزمًا وتمسكًا بالمقاومة لتحرير الأرض من الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة".
وأوضحت أن مجزرة دير ياسين لم تكن الوحيدة، وإنما جاءت حلقة في سلسلة مجازر وجرائم بشعة اقترفها الصهاينة في الطنطورة، والصفصاف، وأبو شوشة، واللد، وقبية، وكفر قاسم، والسموع، وبحر البقر، وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية والعربية.
وأكدت الحركة أن ما تشهده مدينة القدس اليوم من تهويد وتهجير لأهلها، وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر يؤكد أن الجرائم والمجازر والعدوان نهج نشأ عليه الاحتلال الغاصب، وسياسة مستمرة، وليست مجرد محطة عابرة في مسيرته الإرهابية والعدوانية.
وبينت حماس في بيانها أن مجزرة دير ياسين، وكافة المجازر التي ارتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها العدوان على غزة خريف العام الماضي هي "جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لا تسقط بالتقادم".
جدير بالذكر أن مجزرة دير ياسين اقترفها الصهاينة في التاسع من نيسان/أبريل عام 1948م، بعد تسلل عصابات "شتيرن والأرغون والهاجاناة" الصهيونية للقرية العربية في ساعات الفجر الأولى واقترفت حينها جرائم القتل والتنكيل والتمثيل بجثث النساء والأطفال، في أبشع مذبحة عرفتها البشرية في العصر الحديث.