أعلن الاتحاد الأوروبي عن تبرع جديد بقيمة خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار أمريكي) لبرنامج الأونروا لخلق فرص العمل في قطاع غزة.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدّم حتى الآن نحو 19.5 مليون يورو لبرنامج خلق فرص العمل في غزة منذ عام 2011.

ويسعى برنامج الأونروا لخلق فرص العمل للتخفيف من الآثار الكارثية للحصار (الإسرائيلي) الممتد منذ ثمانية أعوام، والذي تسبب بسوء الاوضاع الاقتصادية في القطاع.

وسيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد بين ثلاثة واثني عشر شهراً. وسيستفيد ما يزيد عن 16,000 لاجئ فلسطيني عاطل عن العمل .

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر:"أشكر الاتحاد الأوروبي على إدراكه وإقراره بأهمية برنامج الأونروا لخلق فرص عمل لسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها، كسب الدخل وإعالة أسرهم".

بدوره، قال ممثل الاتحاد الاوروبي، جون جات-راتر :" قررنا تقديم دعم إضافي لبرنامج فرص العمل، بقيمة خمسة ملايين يورور، نتيجة لتضرر القطاعات الصناعية خلال الحرب الأخيرة على القطاع".

وأضاف "أننا نسعى لتحسين حياة الكثير من الأشخاص الفقراء في غزة"، معتبرًا ان تلك الحلول "مؤقتة"، ولا تكفي لوحدها لحل المشاكل.

و سيعمل المتعاقدون ضمن برنامج خلق فرص العمل على استصلاح وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وإعادة تأهيل وصيانة نظم الري والمشاتل والبيوت البلاستيكية، إضافة إلى زراعة وحصد أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات بما يسهم في نهاية المطاف في تحقيق الأمن الغذائي المحلي.

وسيتم كذلك خلق فرص عمل لأكثر من 2,700 إمرأة في قطاع الزراعة مما سيوفر فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد.

وفي رده على سؤال حول عدم التزام الاتحاد الاوروبي بتعهداته في مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار غزة قال راتر "ان القضية ليست الاموال ولكن وجود سلطة واحدة والحصار ودخول مواد البناء وتقدم عملية المصالحة".

وناشد تيرنر المانحين بالالتزام بما تعهدوا به في مؤتمر القاهرة مشيرا إلى أن الاونروا بحاجة ماسة الان إلى 100 مليون دولار لاستئناف عمليات اصلاح البيوت ودفع بدل الايجار في الربع الاول من 2015.

وأضاف تيرنر "اشارك الناس غضبهم من وقف عملية الاعمار ونحاول جاهدين جلب الاموال الى قطاع غزة".