قالت مصادر أمنية عراقية إن سبعة من أفراد القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات قرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، وذلك خلال أكبر هجوم تشنه القوات الحكومية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة، وسط مقاومة عنيفة تعيق تقدمها.
وأفادت المصادر بأن قتلى الجيش العراقي سقطوا في اشتباكات مع التنظيم في بلدة حمرين جنوب شرق تكريت، مؤكدة أن الاشتباكات انتهت بسيطرة القوات الحكومية على البلدة إثر انسحاب تنظيم الدولة منها.
ويشار إلى أن حمرين تقع على بُعد ثمانين كيلومترا جنوب شرق تكريت وكان التنظيم يستخدمها نقطة عبور لإمداد قواته.
وفي إطار المحاولة للتقدم نحو تكريت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الجيش العراقي قوله إنه تمكن من "تحرير" قريتي مبارك الفرحان والبو سعيد بمحافظة صلاح الدين، وقتل 13 من عناصر التنظيم.
وأفادت مصادر أمنية بأن القوات العراقية سيطرت أيضا على جسر الزركة على نهر العظيم الذي يربط محافظة ديالى بمحافظة صلاح الدين، وبدأت بالتقدم منه شمالا نحو طريق قضاء طوزخوماتو-تكريت.
وفي مدينة تكريت، ذكرت مصادر محلية أن القوات الحكومية تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة الذين ما زالوا يتحصنون داخل المدينة.
وأكدت المصادر أن جميع أحياء المدينة تتعرض حاليا لقصف شديد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وغارات تشنها طائرات عراقية.
وكان نحو 30 ألف عنصر من القوات العراقية ومليشيات ما يعرف بـالحشد الشعبي بدؤوا الاثنين عملية واسعة بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة تكريت، في أكبر عملية هجومية ضد تنظيم الدولة منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو/ حزيران الماضي.
ويقدم الاستشارة العسكرية لهذه العمليات قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وفق ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية.
الجزيرة نت