بعد حرقه بيتاً ..جن مطلوب لمباحث الوسطى

الرسالة نت -محمد أبو قمر

بينما كانت قوة من المباحث تطوق أحد المنازل بدير البلح للتحري عن اشتعال النيران بداخله، وبعد أن أنهت القوة المرافقة من معاينة الطابق الأول من المنزل والتدقيق فيه وانتقلت للطابق الآخر، فاحت رائحة الحريق في المكان ، وعلت إشارة اللاسلكي... اندلاع حريق في الطابق الأول.

وقد أدخل لغز تكرر اشتعال النيران في أماكن متفرقة من المنزل المباحث والمعالجين بالقرآن بمواجهة مع الجن للبحث عن حلول.

فقبل نحو أسبوعين وصلت إشارة للعمليات المركزية بدير البلح باحتراق سيارة بيجو "تندر" تعود ملكيتها لـ"ط.س" كانت متوقفة أمام منزله.

هرعت قوة للمباحث الى المكان لمعاينة الحادث، إلا أنها تفاجأت بإحجام العائلة عن تقديم شكوى بالحادثة وحبذت طي تلك الصفحة.

مدير مباحث المحافظة الوسطى إياد سلمان قال أنهم ابقوا على متابعة الأمر عن بعد، وما أن انقضت ثلاثة أيام حتى وصلت معلومة للمباحث باندلاع حريق داخل المنزل، لكن العائلة رفضت مرة أخرى إثارة القضية.

إصرار المباحث العامة على كشف اللغز أوصلهم الى قضية جديدة لم تتعامل بها الشرطة من قبل حيث عزت العائلة سبب اندلاع الحرائق الى العالم الآخر "الجن".

وبحسب سلمان فإنهم لم يقتنعوا بالمبررات وتواصلوا مع عدد من الشيوخ المعالجين بالقرآن للبحث في الأمر.

إفادات شهود العيان في محيط المنزل تشير الى أن عائلة "س" ترفض التعامل مع وسائل الإعلام لكنهم أكدوا أن العائلة تمتلك منزلين أحدهما مكون من عدة شقق، والآخر من شقة واحدة، ويفاجئوا بين الحين والآخر باندلاع الحريق في غرف المنزلين عند خلوهما من السكان.

استعانت العائلة بعدد من المعالجين بالقرآن لتحصين المنزل إلا أن اشتعال النيران لم يتوقف.

ويقول الدكتور محمد أبو شعبان أحد المعالجين بالقرآن المطلع على تفاصيل الحادثة بأنه وصل المكان وشاهد آثار النيران التي كانت تشتعل، مؤكدا أن اندلاع النيران في إحدى الغرف أدى للإجهاز على دولاب ملابس كما أن طبقة السقف الإسمنتية تآكلت من شدة النيران.

ويشير أبو شعبان الى ما أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران المشتعلة في إحدى زوايا المنزل حتى تشتعل في مكان آخر.

تلك الحادثة دفعت المباحث لإخلاء المنزل من ساكنيه ومحاصرته للتأكد من وقوف الإنسان خلفها أو أنها من فعل الجن، لكن إياد سلمان شدد على أنهم أثناء معاينتهم للطابق الثاني من المنزل اشتعلت النيران في الطابق الأرضي، فاستبعدوا وقوف الإنسان وراء تلك الحوادث.

ويقول سلمان أنهم أوكلوا القضية للمعالجين بالقرآن من الثقات، ولا زالوا يتابعون القضية معهم.

ويقدر مدير مباحث الوسطى الخسائر التي لحقت بالأسرة جراء اندلاع النيران ما بين ستة آلاف الى عشرة آلاف دولار حتى اللحظة.

ودب الرعب في نفوس أفراد العائلة الذين يعيشون بحالة من الخوف والهلع والترقب.

وفتحت الحادثة الباب أمام تزايد الإشاعات غير الصحيحة، فقد راج بين المواطنين أنه أثناء قراءة الدكتور أبو شعبان للقرآن في المنزل عمد الجن إلى تقطيع أشرطة القرآن المسجلة، إلا أنه نفى "للرسالة" صحة تلك الإشاعة وأكد أنه كان يقرأ القرآن مباشرة دون الاستعانة بتسجيلات أو مكبرات صوت.

ودأبت العائلة على استخدام مكبرات صوت وفتح القنوات الفضائية المتخصصة بالقرآن في المنزل لتحصينه لكن أبو شعبان أكد أن تلك الطريقة غير دقيقة بعلاج المشكلة التي تحتاج لمزيد من الوقت للسيطرة عليها.

ويروج إشاعات ولغط بين المواطنين منها أن الجن عمد إلى تقطيع خراطيم سيارات الدفاع المدني التي تصل لإخماد الحرائق.

وقال أبو شعبان " منذ اطلاعي على المشكلة لم يكن بإمكاني أن أجزم بأن ما يحدث نتيجة الجن أو أنه فعل كيدي من الإنسان".

ولم يستبعد أن تكون الحادثة بفعل الجن حيث أضاف أبو شعبان " من الناحية الشرعية هناك إمكانية أن يؤذي الجن الإنسان سواء في جسده أو منزله وذلك حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا أنه في آخر الزمان يتسلط الجن على بني آدم ويؤذيهم".

وذكر أن تلك الحوادث وقعت فعلا في وقت سابق في خانيونس ومصر والسعودية والأردن.

وتأكد المعالجون بالقرآن من عدم شكوى ساكني المنزل من أي أعراض المس.

وقال أبو شعبان: إذا كان الحادث من الجن فهناك احتمالان أما أن يكون اعتدى على المنزل  لوحده حسدا لأهله ويريد أن يستولي على المنزل ويؤذيهم وإما أن يكون قد سلط من قبل سحرة.

ويعتقد أبو شعبان أن المباحث في حال تمكنت من الإمساك بطرف خيط يفيد بأن الجن مسلط من ساحر فهذا يكون جزء من الحل.

وعلمت "الرسالة نت " أن المعالج بالقرآن الدكتور عبد الفتاح الهمص وصل للمكان وخفت حدة اشتعال النيران بعدها ، لكن الهمص رفض أن يتحدث في القضية واكتفى بالقول " كان هناك ابتلاء وانتهى".

لكن المباحث تؤكد أن المشكلة لا زالت قائمة والأمر قيد المتابعة من قبل المعالجين بالقرآن الذي يتواصلون معهم بشكل مستمر.

 

البث المباشر