واصل فريقا اتحاد الشجاعية والصداقة "الأخضران" انتصاراتهما المتتالية، منذ انطلاق النصف الثاني من الموسم الكروي في قطاع غزة 2014-2015.

عروض الشجاعية المميزة في الفترة الأخيرة جعلته ينفرد بصدارة الدرجة الممتازة من جهة، ويصعد لدور الـ16 من كأس غزة "الشهيد عاهد زقوت" على حساب بيت حانون الأهلي من جهة أخرى.

في المقابل، فإن الصداقة قدّم عروضا جيدة أعادته لأجواء المنافسة في الممتازة والكأس، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المسابقة الأخيرة، لولا ركلات الترجيح التي ساندته أمام بيت لاهيا.

الروح المعنوية العالية

"المنطار" كما يحلو لعشاقه تسميته يظهر بصورة رائعة منذ انطلاق مرحلة الإياب، معتمدا بدرجة كبيرة على الروح المعنوية العالية للاعبيه، والتي تجلّت في جميع المباريات.

ويبدو أن "أسود الشرق" عقدوا العزم هذا الموسم على محو آثار الظهور "المتواضع" في الدوري الماضي، الذي كان فيه الفريق قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، لهذا تعاقد مجلس الإدارة مع لاعبين مميزين في مقدمتهم خيري مهدي ومصطفى حسب الله وحربي السويركي.

ومثّلت عودة "الجوكر" حسام وادي في مرحلة الإياب حافزا إضافيا للفريق، كونه منح المدرب "المحنك" نعيم السويركي خيارات إضافية، لأنه يلعب في جميع المراكز بالمستطيل الأخضر.

ويملك الفريق ثاني أقوى خط هجوم في الممتازة برصيد 21 هدفا، في حين تلقت شباكه 15 هدفا كثالث أضعف خط دفاع.

يشار إلى أن اتحاد الشجاعية يتصدر دوري الدرجة الممتازة برصيد 27 نقطة، في حين سيلعب مع الهلال في دور الـ16 من الكأس.

أداء ثابت ومميز

أما الصداقة، فيقدم أداء ثابتا في الدور الثاني، معتمدا على تألق خط دفاعه بقيادة سامي سالم، ومن خلفه الحارس "الأمين" فادي جابر.

لمسات المدير الفني محمود المزين باتت واضحة مع الفريق، إذ أن التشكيلة الأساسية أضحت شبه ثابتة، مما جعل الانسجام كبيرا بين اللاعبين في المباريات.

وفاجأ المزين جميع المتابعين في الدور الثاني، بالاعتماد على عدد من اللاعبين الناشئين في اللقاءات، أبرزهم محمد أبو ناجي، ومحمد الحمامي، ومحمد أبو توهة، علما أن الثلاثي كانوا على قدر المسؤولية للظهور بصورة جيدة.

ويمتاز "الأخضر" بقوة خط دفاعه الذي يحتل المركز الثاني، كون شباكه لم تتلق سوى 9 أهداف، أما خط هجوم فيأتي في المركز الرابع برصيد 15 هدفا.

ويتواجد الفريق في المركز الرابع برصيد 22 نقطة، بفارق الأهداف خلف اتحاد خانيونس، وسيقابل المجمع الإسلامي في دور الـ16 من الكأس.

وبظهورهما الجيد في الدور الثاني من الموسم، بات مطلوبًا من الفريقين تقديم مزيد من العروض الرائعة في الجولات المقبلة، من أجل رسم البسمة على وجه مشجعيهما.