قائد الطوفان قائد الطوفان

67 عاما على مجزرة دير ياسين

غزة – الرسالة نت

يصادف اليوم الخميس، التاسع من نيسان، الذكرى الـ67 لمجزرة دير ياسين التي نفذتها الجماعتان الصهيونيتان "أرجون، و'شتيرن" عام 1948.

ووفقا لشهود عيان، فقد ارتقى بين 250 إلى 360 شهيدا قتلوا بدم بارد على يد الجماعات اليهودية التي شنت هجوما على قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، متوقعة أن يقوم أهالي القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة، في ذلك الوقت بالفرار من القرية، خوفا على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء عليها.

وشنت عناصر العصابتين هجوما على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، لكنهم تفاجأوا بنيران الأهالي، ليسقط 4 قتلى اسرائيليين و 32 جريحا.

وبعد ذلك طلبت تلك العصابات المساعدة من قيادة "الهاجاناه" في القدس، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم قبل أن يفتحوا الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من الأهالي الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المجزرة: "إنه شيء تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها، ثم انتهوا منها وعذبوها وقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار".

وكانت مجزرة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.

وجاءت مجزرة دير ياسين بعد أن تنامت الكراهية والأحقاد بين الفلسطينيين واليهود في عام 1948، واشتعلت الأحقاد بعد قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين ما ترك حالة من عدم الاستقرار فيها.

وفي صيف عام 1949 استقرت مئات العائلات من المهاجرين اليهود بالقرب من دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم "غفعات شاؤول بت" تيمنا بمستعمرة "غفعات شاؤول" القديمة التي أنشأت عام 1906، ولا تزال القرية اليوم قائمة، في معظمها على التل، وضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي أنشئ في موقع القرية، وتستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية، وثمة خارج السياج أشجار الخروب واللوز، أما مقبرة القرية القديمة، الواقعة شرقي الموقع، فقد اكتسحتها أنقاض الطريق الدائري الذي شُقّ حول القرية وما زالت شجرة سرو باسقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.

البث المباشر