غضب داخل "اليرموك" من أداء منظمة التحرير

قادة فصائل منظمة التحرير
قادة فصائل منظمة التحرير

الرسالة نت-محمود هنية

شنّ خالد عبد المجيد أمين سر لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية، انتقادا لاذعا ضد منظمة التحرير ورئيس لجنتها التنفيذية محمود عباس، اتجاه دورها في حل أزمة مخيم اليرموك، وتنصلها من الاتفاق الذي وقعته مع فصائل المقاومة بالضفة المحتلة.

وكانت المنظمة قد أعلنت على لسان أمين سرها ياسر عبد ربه تنصلها التام من الاتفاق الموقع مع الفصائل بشأن حل أزمة اليرموك.

وكشف عبد المجيد في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، السبت، تفاصيل الاتفاق الذي تحفظت الفصائل على موقف المنظمة منه، وهو وجود عمل عسكري تقوده الدولة السورية لإخراج تنظيم الدولة من مخيم اليرموك دون تدخل الفصائل، "ما يعني فعليا تدمير المخيم".

وقال عبد المجيد إن احمد مجدلاني ممثل عباس أبلغ الدولة السورية بهذا المقترح قبل اللقاء بالفصائل الفلسطينية، "وقد أكدنا عليه سابقًا رفضنا لأي تدخل بري من الجيش السوري خشية تدمير المخيم، لكنه لم يستجب".

وأشار إلى أن مجدلاني طلب من الجيش الدخول الى المخيم، والتعامل معه كأي منطقة جغرافية في سوريا، وان يكون بعهدته بمعزل عن الفصائل الفلسطينية، وهو الامر الذي رفضته الأخيرة، التي أكدت العمل على مواجهة تنظيم الدولة بنفسها؛ لضمان عدم تدمير المخيم.

ولفت إلى أن حركة فتح ومعها الجبهة الديمقراطية، رفضتا المشاركة في أي عملية عسكرية للفصائل ضد تنظيم داعش  داخل المخيم وتبنت موقف مجدلاني وعباس، مبينّا وجود تفاهمات بين الفصائل والدولة السورية بعدم التدخل عسكريًا داخل اليرموك، وأن توكل مهمة تحريره إلى الفصائل تجنبًا لتدميره.

واتهم عبد المجيد رئيس السلطة بالسعي لتدمير اليرموك، وتوظيف معاناته سياسيًا، والمتاجرة بدم اهله، مشيرًا إلى وجود غضب لدى القوى الفلسطينية داخل المخيم من أداء المنظمة ورئيسها، لاسيما بعد تنصلها من الاتفاق، وأن هناك حالة استياء لدى أهالي اليرموك من دور عباس.

وأشار عبد المجيد إلى توقف الاتصالات بين قوى التحالف ومنظمة التحرير بعد موقف الأخيرة، مؤكدا تواصل العملية العسكرية من الفصائل ضد عناصر تنظيم الدولة.

وكشف عن وجود اتصالات لإدخال مواد الإغاثة غدًا من نوافذ منطقة يلدا بجوار مخيم اليرموك، نافيًا ما أثير من انباء حول توزيع تنظيم الدولة لمساعدات داخل مخيم اليرموك.

وأوضح أن المشكلة تكمن في منع عناصر تنظيم الدولة والنصرة للمواطنين التوجه إلى مناطق توزيع المواد الاغاثية.

ولفت إلى توجه مبعوث الأمم المتحدة غدًا إلى مخيم اليرموك من اجل العمل على وقف إطلاق النار، وسط حديث عن اتصالات خارجية لإقناع مسلحي النصرة الخروج من الجزء الجنوبي للمخيم التي تسيطر عليه مع تنظيم الدولة.

من جانبه، أكدّ علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان، استمرار الاتصالات مع الجهات المعنية للعمل على رفع الحصار وإخراج عناصر تنظيم الدولة من داخل المخيم بالتنسيق مع الفصائل وذلك من أجل تحييده.

وقال بركة لـ "الرسالة نت"، اكدّنا أننا لسنا جزءا من أي صراع أو نزاع داخل الأراضي السورية، ونعمل مع الجهات المعينة لإنهاء معاناة اليرموك.

البث المباشر