أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم البت بصورة نهائية وجذرية في مستقبل العلاقة مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وأوضح شعث، في تصريح خاص لـ ، أن اللجان المختصة في معالجة ملف التنسيق الأمني مع الجانب (الإسرائيلي) تواصل تحركاتها ولقاءاتها مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختصة للتباحث في الملف ووضع التصورات النهائية له.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلبت أسبوعًا كمهلة لدراسة جميع الجوانب المترتبة على قرار وقف التنسيق الأمني، وخلال أيام قليلة جدًا سيتم الانتهاء من تلك المهلة المحددة.
وأشار شعث إلى أن تلك اللجان وبناءً على اتصالاتها وتحركاتها الداخلية ستعد التقارير النهائية إلى اللجنة السياسية المختصة التي يترأسها الدكتور صائب عريقات للبت فيها بصورة نهائية.
وأوضح أن ملف وقف التنسيق الأمني والاقتصادي مع الجانب (الإسرائيلي) ليس سهلًا، "وهناك دراسة كبيرة خلال اجتماع اللجنة السياسية المقبل لتدارس الأمر بصورة جدية وكبيرة جدًا لعدم تضرر الفلسطينيين وحفاظًا على مصالحهم".
وتعقد اللجنة السياسية في منظمة التحرير التي يترأسها صائب عريقات، لقاءات داخلية هذا الأسبوع لبلورة التصور وإعداد الملفات النهائية فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع الجانب (الإسرائيلي).
ويذكر أن اللجنة السياسية تدرس أيضا وقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي الذي ينظم العلاقات الاقتصادية المتداخلة بين الجانبين (الإسرائيلي) والفلسطيني.
وقرّرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في وقت سابق، تكليف اللجنة السياسية وقادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع مؤسسات الاحتلال، وكذلك بحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه.